اعتبر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن الأحزاب اليسارية العربية مدعوة إلى إجراء تقييم للوضع السياسي العام في المنطقة، في ضوء التطورات، التي تشهدها عدد من البلدان العربية، وفي ظل تنامي مد الحركات المتطرفة وتزايد جرائم التنظيمات الإرهابية، والإعلان عن التحالف الدولي الجديد بقيادة الولاياتالمتحدة، وما ينتج عن ذلك من "مس بالأمن والاستقرار وحقوق الإنسان، والإجهاز على حق الشعوب في العيش بحرية وكرامة، في كنف الديمقراطية والعدالة الاجتماعية". من جهته، أدان خالد حدادة، ممثل الحزب الشيوعي اللبناني، "القوى الإمبريالية الرجعية، الرامية إلى ضرب طموحات الشعوب العربية في الحرية والديمقراطية والتقدم الاجتماعي، ومقاومة الاحتلال والعدوانية الإمبريالية، منبها إلى خطورة تقسيم بعض الدول العربية، وقال إن "ما يتهدد منطقتنا من مشاريع تقسيمية، يأتي تنفيذا لمشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي يؤمن حماية أمن العدو الصهيوني، وتساهم التنظيمات الإسلامية في ذلك". واعتبر حدادة مشاركة حزب التقدم والاشتراكية في الحكومة، إلى جانب حزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإسلامية، بأنها مشاركة في "ائتلاف حكومي ولا تدخل في إطار تحالف سياسي". وانعقد الاجتماع الثاني للجنة المتابعة اليسارية بدعوة من حزب التقدم والاشتراكية، وبمشاركة وفود الأحزاب الشيوعية واليسارية العضو في التجمع، والمتمثلة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والحزب الشيوعي اللبناني، وحزب المسار التونسي، والحزب الشيوعي السوداني، بينما تغيب ممثلون عن أحزاب وحركات من سوريا ومصر والكويت. وناقش الاجتماع سبل مواجهة الأحزاب اليسارية العربية للقوى المضادة لثورة الشعوب العربية وانتفاضاتها.