أصدر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عقب نهاية اجتماع أعضائه مع المسؤولين المغاربة، بيانا أكد فيه تشبثه بتنظيم كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2015 في الموعد المحدد دون إجراء أي تغيير، وعرض البيان عددا من النقاط التي جعلت ال"كاف" يصر على موقفه، أبرزها أن الدول التي ينتشر فيها مرض "إيبولا" وهي ليبيريا، وسيراليون، وغينيا، غير مرشحة للتأهل إلى النهائيات، باستثناء غينيا التي تمتلك حظوظا للتأهل. وأشار "كاف" في البيان الذي صدر بالمناسبة، أن المغرب سينظم كأس العام للأندية شهر دجنبر المقبل، ورغم أن فريقا من بين الفرق المرشحة سبق أن أعلن عن وجود حالة في بلده، في إشارة إلى ريال مدريد الاسباني، إلا أن ذلك لم يدفع المغرب إلى طلب تأجيل التظاهرة. وأشار "كاف" في البيان ذاته، إلى أن نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات التي أقيمت قبل شهر من الآن في ناميبيا لم يجر تأجيلها، وأقيمت في موعدها دون تسجيل أي حالة إصابة بوباء "إيبولا" على هامش البطولة. وأوضح بيان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أن جميع الدول التي لعبت أمام فرق من الدول التي ينتشر فيها الوباء لم تسجل أي إصابة بسبب تنظيم مباريات كرة القدم، مذكرا بأن المغرب يحتضن حاليا مباريات المنتخب الغيني في الدارالبيضاء، بعد أن منعه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم من استقبال منافسيه في بلده بسبب انتشار "إيبولا"، وأن لعبه في المغرب لم ينتج عنه تسجيل أية إصابة، ما يوضح أن الأمر لا يهدد صحة المغاربة. وأكد جينيور بايني، مدير التواصل في "كاف"، أن الاتحاد الإفريقي لا يرى أي داع لتغيير موعد الكان، وأنه منذ انطلاق المسابقة لم يتغير موعدها، وأن المغرب مطالب بالحسم في موقفه قبل 8 نونبر الجاري، حتى يتسنى ل"كاف" الحسم في قراره بشأن "كان 2015"، إذ سيضطر في حال رفض المغرب تنظيم النهائيات في موعدها الأصلي، للانتقال إلى المخطط "باء" الذي يتضمن خيارين يتمثلان في إسناد التنظيم لدولة ثانية، أو إلغاء نسخة 2015 بشكل نهائي. واجتمع محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، بعيسى حياتو، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أمس الاثنين في الرباط، من أجل التوصل إلى اتفاق حول موعد "كان 2015" الذي طالب المغرب بتأجيله على خلفية تفشي وباء "إيبولا"، وهو الاجتماع الذي لم يفض إلى جديد، وكشف مصدر ل"المغربية" أن الطلب المغربي قوبل بتعنت كبير من حياتو، الذي رفض التأجيل جملة وتفصيلا. ودفع تعنت "كاف" محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، إلى إيقاف الاجتماع ودعوة حياتو ونائبه الأول كبايلي كمارا، لزيارة مقر رئاسة الحكومة، للاجتماع مع عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، قصد التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الإطراف. وعاد أوزين، بعد ساعة رفقة حياتو، ونائبه كامارا، لاستئناف الاجتماع، بعد زيارتهم لمقر رئاسة الحكومة المغربية، غير أن كل ذلك لم يقد إلى إقناع "كاف" بقبول طلب التأجيل، ما وضع المغرب أمام خيارين لا ثالث لهما، إما تنظيم كأس أمم إفريقيا في وقتها المحدد، أو التخلي عن ذلك.