قال سفير المملكة في واغادوغو، فرحات بوعزة، في اتصال يوم الجمعة المنصرم، مع وكالة المغرب العربي للأنباء، "لقد نصحنا الرعايا المغاربة بالنأي بأنفسهم عن هذه الأحداث". وأضاف السفير أن الجالية المغربية في بوركينا فاسو، التي تضم نحو مائة شخص، تقيم أساسا في واغادوغو وفي إقليم هوويت (450 كلم عن العاصمة) في موقع بناء سد صامينديني، مشيرا إلى أن سفارة المملكة في واغادوغو "تتابع عن كثب وضع المغاربة المقيمين بهذا البلد" في غرب إفريقيا. وأبرز بوعزة، من جهة أخرى، أن السيدتين، الإطارين في المجلس الوطني لحقوق الإنسان، اللتين تمت محاصرتهما لمدة وجيزة من قبل متظاهرين، الخميس المنصرم، في أحد فنادق واغادوغو، توجدان بمقر إقامة السفير. وكانت نبيلة التبر ومريم بوعياد تشاركان في تأطير ندوة لفائدة ممثلي المؤسسات الإفريقية لحقوق الإنسان. وبعد يوم من المظاهرات، رفع الرئيس البوركينابي بليز كومباوري، الخميس الماضي، حالة الطوارئ التي كان أعلن عنها ساعات قليلة قبل ذلك، معربا عن استعداده للدخول في مفاوضات لإنهاء الأزمة التي تمر منها البلاد. وفي وقت سابق، كان بيان صادر عن رئيس أركان القوات المسلحة، نابيري أونوري تراوري، أعلن عن تشكيل هيئة انتقالية ستتولى السلطتين التنفيذية والتشريعية، بتشاور مع كافة الأحزاب السياسية، قبل استعادة النظام الدستوري في أجل لا ينبغي أن يتجاوز 12 شهرا.