أكدت سفارة المغرب في واغادوغو، أمس الجمعة، أنه لم يصب أي مواطن مغربي على إثر "المظاهرات وأعمال الشغب"، يوم أمس الخميس في واغادوغو، ردا على مشروع مراجعة لمادة من الدستور من شأنها السماح للرئيس بليز كومباوري من المنافسة على ولاية رئاسية ثالثة مدتها خمس سنوات خلال سنة 2015، داعية أفراد الجالية المغربية المقيمة في بوركينا فاسو الى التحلي باليقظة. وقال سفير المملكة في واغادوغو، فرحات بوعزة، في اتصال اليوم الجمعة مع وكالة المغرب العربي للأنباء، "لقد نصحنا الرعايا المغاربة بالنأي بأنفسهم عن هذه الاحداث". وأضاف السفير أن الجالية المغربية في بوركينا فاسو، والتي تضم نحو مائة شخص، تقيم أساسا في واغادوغو وفي إقليم هوويت (450 كلم عن العاصمة) في موقع بناء سد صامينديني، مشيرا إلى أن سفارة المملكة في واغادوغو "تتابع عن كثب وضع المغاربة المقيمين بهذا البلد" في غرب إفريقيا. وأبرز السيد بوعزة، من جهة أخرى، أن السيدتين، الاطارين في المجلس الوطني لحقوق الإنسان، اللتين تمت محاصرتهما لمدة وجيزة من قبل متظاهرين أمس الخميس في أحد فنادق واغادوغو، توجدان بمقر إقامة السفير. وكانت السيدتان نبيلة التبر ومريم بوعياد تشاركان في تأطير ندوة لفائدة ممثلي المؤسسات الإفريقية لحقوق الإنسان. وبعد يوم من المظاهرات، رفع الرئيس البوركينابي بليز كومباوري، الخميس، حالة الطوارئ التي كان قد أعلن عنها ساعات قليلة قبل ذلك، معربا عن استعداده للدخول في مفاوضات لإنهاء الازمة التي تمر منها البلاد. وفي وقت سابق، كان بيان صادر عن رئيس أركان القوات المسلحة، نابيري أونوري تراوري، قد أعلن عن تشكيل هيئة انتقالية ستتولى السلطتين التنفيذية والتشريعية، بتشاور مع كافة الأحزاب السياسية، قبل استعادة النظام الدستوري في أجل لا ينبغي أن يتجاوز 12 شهرا.