أشاد المدير العام للشرطة الإسبانية، إغناسيو كوسيدو، مساء أمس الأربعاء بمدريد، ب"تضحية وتفاني وعمل" المصالح الأمنية المغربية في مجال مكافحة الإرهاب. أوضح المسؤول الإسباني، خلال حفل تسليم أوسمة لعبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ومسؤولين آخرين بنفس المؤسسة، أن إسبانيا يجمعها بالمغرب "تعاون مكثف وخاص" في المجال الأمني، لاسيما في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، وجميع أشكال الجريمة المنظمة، خاصة مكافحة الإرهاب. وأضاف كوسيدو، خلال هذا الحفل، الذي حضره كاتب الدولة الإسباني في الأمن فرانسيسكو مارتينيز وكبار المسؤولين الأمنيين الإسبان، أن النتائج "اللافتة والهائلة" لهذا التعاون الأمني هي ثمرة "إرادة، وتضحية وعمل أشخاص محددين كالذين نوشحهم اليوم". وشدد، في هذا الصدد، على أن دينامية التعاون الأمني الثنائي هي أيضا ثمرة "للعلاقات الممتازة" التي تجمع بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والملك فيليبي السادس، والحكومتين والأجهزة الأمنية بالبلدين. وأردف المدير العام للشرطة الإسبانية أن "إسبانيا محظوظة أن يكون لها جار عند حدودها الجنوبية كالمغرب، البلد الصديق والقوي والذي يجمعنا به تعاون جيد للغاية في جميع المجالات". وقال كوسيدو "أريد اليوم تقديم الشكر للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ومديرها على تعاونهما الممتاز في مجال مكافحة الإرهاب، وشكرهما باسم الشرطة الإسبانية وجميع الإسبان"، مضيفا أن الإرهاب يشكل "التحدي الأكبر والخطر الذي يتعين علينا مواجهته سويا". وأكد المدير العام للشرطة الإسبانية أن لبلاده "ثقة كبيرة في العمل الذي تقوم به المصالح الأمنية الإسبانية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من أجل التصدي لهذه الآفة، التي تقوض استقرار البلدين وحرية مجتمعيهما، بل وتهدد وجود دولتينا". وأشار كوسيدو إلى أن التعاون المغربي الإسباني في مجال الأمن بلغ "مستوى أعلى" مقارنة بالذي يجمع إسبانيا بعدد من البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن هذا التعاون يشكل "نموذجا" تقتدي به بلدان متوسطية أخرى. وانتهز المسؤول الإسباني هذه المناسبة للإشادة بكل عناصر الشرطة المغاربة والإسبان الذين ضحوا بحياتهم في الحرب على الإرهاب، وكذا بجميع ضحايا الأعمال الإرهابية بالبلدين الجارين.