أعلن لحسن حداد، وزير السياحة أن مدينة مراكش ستحتضن الحفل الختامي لتوزيع جزائز السفر العالمي في نونبر 2015، على أن تليها مدينة فاس سنة 2016، ثم مدينة الدارالبيضاء سنة 2017. وزير السياحة: المغرب يمثل فضاء مثاليا لاستقبال صناع القرار السياحي عالميا جانب من الندوة (ت: الصديق) أفاد حداد، خلال ندوة صحفية عقدت بالدارالبيضاء، أول أمس الاثنين، أن هذا القرار جاء بعد التوقيع على اتفاقية الشراكة بين جوائز السفر العالمي (WTA)، ووزارة السياحة المغربية، ومؤسسة "إينوفايت ماركوتينغ سوليشنز"، على هامش سوق السفر العربي. وأوضح الوزير أن "احتضان النسخ الثلاث المقبلة من جوائز السفر العالمية بكل من مراكشوفاس والدارالبيضاء يعتبر فرصة للترويج لوجهات تاريخية وتسليط الضوء عليها عالميا"، مضيفا أن المغرب، باستقراره وقيمه وغناه الحضاري والمعماري والثقافي، يمثل فضاء مثاليا لاستقبال صناع القرار السياحي عالميا، وأن هذه المناسبة تعد فرصة للمقاولة السياحية المغربية لإبراز تميزها وتفردها وإبداعها، للمشاركة في هذه المسابقة العالمية. ودعا حداد مهنيي القطاع السياحي المغربي، بكل مكوناته، إلى إعطاء هذا الحدث ما يتطلبه من أهمية، مؤكدا أن تعبئة كافة المتدخلين سيساهم في إبراز جاذبية المغرب، ويكشف عن طموحات وأبعاد "رؤية 2020"، ومجهودات المملكة لتصبح ضمن الوجهات العشرين الأولى السياحية عالميا. من جهته، قال غراهام كوك، رئيس جوائز السفر العالمية بخصوص هذا الموعد، إنه "حدث تاريخي، ليس فقط لجوائز السفر العالمية، بل أيضا لمجال السياحة بالمغرب، وأنا مقتنع أن المغرب يعد وجهة مثالية لاحتضان الحفل النهائي، فالمملكة تشهد نموا سريعا، سيجعل منها أول وجهة سياحية على صعيد المنطقة". في السياق نفسه، اعتبر خالد يماك، نائب رئيس "إينوفايت سوليشنز"، المنظمة لهذا الحدث العالمي، أن اتفاقية الشراكة بشأن احتضان المغرب لنهائيات الأوسكار العالمي للسياحة وقعت في بداية الأمر برسم سنوات 2014، و2015، و2016، إلا أنه أوضح أن أهمية هذا الحدث، ومن أجل الترويج بشكل أوسع لهذا الموعد، قررت لجنة التنظيم تأجيل انطلاق المراحل الثلاث إلى السنة المقبلة، إذ وضعت استراتيجية تطوير دولية، من أجل تعزيز القبلة السياحية للمغرب. تجدر الإشارة إلى أن أوسكار السياحة يحظى بتغطية إعلامية عالمية كبيرة، تتمثل في زهاء 1.7 مليون قارئ، و90 مليون مشاهد. أما محمد حسن أرقوبي، رئيس مجلس إدارة "إنفستمنت" المالكة لشركة "إينوفيت ماركوتينغ سولوشينز" فعبر عن سعادته لاحتضان المغرب لهذا "الحدث العالمي الضخم". وأضاف "إننا، كشركة سعودية مستثمرة في مجالا عدة بالمغرب، لدينا مسؤولية اجتماعية تجاه المملكة المغربية الشقيقة، لما استشعرناه بقوة بوجود مقومات عديدة إيجابية للاستثمار في المغرب، خاصة الاستثمار السياحي، ونشارك حكومة المغرب رؤيتها الرامية إلى أن تصبح المملكة من بين أول عشرين وجهة سياحية بالعالم"، كما دعا أرقوبي رجال الأعمال، خاصة الخليجيين، إلى الاستثمار بصفة عامة في المغرب، وخاصة في القطاع السياحي. وتهدف جوائز السفر العالمية، التي تعتبر أعلى جائزة في صناعة الأسفار، والتي تحتفل بعيد ميلادها الحادي والعشرين، إلى الاحتفاء بالمنظمات، التي تكرس كامل جهودها للدفع بالصناعة السياحية نحو التميز. وتكافئ جوائز السفر العالمية، كل سنة منذ 1993، رواد الصناعة السياحية في العالم، عبر تصويت مهنيي السفر في171 دولة، كما تعتبر هذه الجوائز أرقى المكافآت في ميدان السياحة، وتحظى علامة جوائز السفر العالمية، اليوم، باعتراف دولي كضمانة للجودة في هذا القطاع. إضافة إلى ذلك، تقدم جوائز السفر العالمية العديد من إمكانيات التعرف على الشبكات، التي تشتغل بميدان صناعة الأسفار، إلى جانب أنها موعد يلتقي فيه مهنيو القطاع، ما يفتح المجال أمام فرص استثمارات سياحية مهمة، كما من شأن هذا الحدث أن يشجع الاستثمار السياحي، وجذب أعداد مهمة من رجال الأعمال المهتمين بالمجال السياحي. وانطلقت هذه التظاهرة منذ 21 سنة، مستهدفة جمهورا دوليا عريضا، وشهدت، سنة 2013، مشاركة 8130 مرشحا، في حين، بلغ عدد الأصوات المعبر عنها عبر الويب برسم السنة ذاتها 712 ألف صوت. ويحضر هذا الحفل الختامي حوالي 4 آلاف من الشخصيات البارزة في صناعة القرارات.