أفادت مصادر جمعوية أن عامل عمالة الحي المحمدي دعا، صباح أمس الثلاثاء، تجار قيسارية الحي المحمدي إلى جلسة حوار حول مطالبهم، بعد قرارهم تنظيم وقفة احتجاج صباح اليوم نفسه بالدارالبيضاء. جانب من وقفة احتجاج أمام مقر ولاية الدارالبيضاء (أيس بريس) وقال عبد الله زوينة، عضو جمعية تجار قيسارية الحي المحمدي بالدارالبيضاء، في تصريح ل"المغربية"، إن التجار ضاقوا ذرعا بمحاصرة الباعة المتجولين لمنافذ محلاتهم التجارية، وأن السلطات المحلية سبق أن وعدت بإخلاء الملك العمومي، بعد تنظيم وقفة احتجاج حول المشكل منذ حوالي 6 أشهر، والتزمت بوعودها، إذ تخلى عدد منهم عن البيع في الأرصفة ووسط الشوارع المحيطة بالمنطقة، غير أن الحال عاد إلى ما هو عليه، بل زادت حدته، بعد إخلاء ساحة الشهداء. وأضاف الفاعل الجمعوي أن مطالب التجار واضحة، وتتمحور جميعها في تنظيم النشاط التجاري بقيسارية الحي المحمدي وبالمناطق المجاورة لها، عبر محاربة احتلال الباعة المتجولين للشوارع المؤدية للمنطقة، والحيلولة دون دخول وسائل النقل، ودون دخول الراجلين إلى داخل القيسارية. وذكر عضو آخر من الجمعية نفسها، في تصريح ل"المغربية"، أن استفحال الباعة المتجولين بجوانب القيسارية أثار نوعا من الفوضى، التي يستغلها بعض "المشرملين واللصوص" للاعتداء على المواطنين، مضيفا أن "اللصوص يستغلون ضعف الحضور الأمني لسلب الزبائن حاجياتهم، إذ ترتفع عمليات السرقة ضد النساء، خاصة في المناسبات والأعياد، وتتطلب الظاهرة توفير دوريات أمنية، حماية للمواطنين والمتجولين". ويبلغ عدد التجار المتضررين حوالي 460 تاجر يقول الفاعل الجمعوي، مشيرا إلى أنهم يؤدون الضرائب ويلتزمون باحترام قانون المنافسة الشريفة في الوقت الذي يعانون مضايقات من طرف الباعة، الذين يغلقون منافذ محلاتهم التجارية، ويحولون دون كسب قوتهم اليومي. يشار إلى أن تجار القيسارية نفسها نظموا، مساء أول أمس الاثنين، وقفة أمام مقر ولاية الدارالبيضاء، وكانوا في طريقهم، صباح أمس الثلاثاء، للاحتجاج في وقفة أخرى، حين تلقوا دعوة للجلوس إلى طاولة الحوار مع عامل عمالة الحي المحمدي بالدارالبيضاء.