قرر مسؤولو فريق اتحاد طنجة لكرة القدم الدخول كطرف مدني في الحادث الإجرامي، الذي تعرضت له حافلته وسيارات كانت تقل جمهوره بمدخل مدينة الرباط، في طريق العودة من الدارالبيضاء يوم الأحد الماضي. وينتظر أن يحل في الساعات القليلة المقبلة، عضو من المكتب المسير للفريق الطنجاوي، بمعية أحد المحامين، لرفع دعوى قضائية على الأشخاص المتورطين في الهجوم، بعدما راسل الفريق الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإخبارها بالموضوع، قصد التحرك من جانبها لوضع حد لمثل هذه التصرفات التي تسيئ إلى الكرة الوطنية، المقبلة على تنظيم حدثين دوليين مهمين، وهما كأس العالم للأندية، وكأس إفريقيا للأمم، سيما أن الهجوم خلف إصابة خطيرة للمشجع الطنجاوي عبد العالي الدحماني، إثر حجر طائش أصابه في رأسه، حين خرج من سيارته وقت الهجوم على موكب فريق اتحاد طنجة وجمهوره. ومازال الدحماني تحت العناية المركزة في قسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط، في انتظار أن يستفيق من غيبوبته، حسب إفادة الطاقم الطبي المشرف على حالته، التي قرر المكتب المسير الطنجاوي الإشراف عليها مباشرة والوقوف بجانبه ماديا ومعنويا إلى حين شفائه. وكان الدخماني خضع لعملية جراحية في العين، لتفادي مضاعفات قد تؤثر على نظره، في حين مازال الطاقم الطبي المشرف على حالته يبذل جهودا لتمكينه من أن يستفيق من الغيبوبة. وزار أعضاء من المكتب المسير لاتحاد طنجة يتقدمهم الرئيس والمدرب أمين بنهاشم، أمس الثلاثاء، مشجع فريقهم المصاب، قبل أن يعود المدرب إلى طنجة لقيادة حصة تدريبية. من جهة أخرى، تبرأت الفصائل المناصرة لفريق الجيش الملكي من الحادث، وأعلنت عن تضامنها مع الفريق الطنجاوي وجمهوره، لاسيما المشجع الذي أصيب في الحادثة، مشددين على أنهم بمعية الجمعيات المشجعة للجيش الملكي ينسقون مع السلطات الأمنية لمدينتي الرباط وتمارة، منذ بداية الموسم، من أجل تفادي مثل هذه الأعمال. وحسب تصريحات متفرقة استقتها "المغربية"، تعتبر الفصائل التشجيعية للفريق العسكري أن من وقف وراء الحادث لا يمثلون سوى أنفسهم، ولا تربطهم أي علاقة بجماهير الجيش التي تحتفظ بعلاقة جيدة مع الجمهور الطنجاوي. يشار إلى أن الحادث الذي شهده المحور الطرقي الرابط بين الرباط والقنيطرة، مساء الأحد الماضي، شهد توقيف خمسة مشتبه بهم بالوقوف وراء الحادث، على إثر حملة تمشيطية لرجال الأمن، مباشرة بعد وقوع الهجوم الإجرامي.