أكد محمد أمين بنهاشم، مدرب فريق اتحاد طنجة، ل"المغربية"، أن عشرات من اﻷفراد الملثمين مدججين بالأسلحة البيضاء ترصدوا حافلة الفريق، وسيارات النقل المزدوج التي كانت تقل أنصاره، وهم في طريق العودة صوب طنجة، ورشقوها بالحجارة، ما نتج عنه تكسير زجاج الحافلة والسيارات. وكشف مدرب اتحاد طنجة أن الحادث أصاب مكونات الفريق بالهلع والخوف، سيما أن الهجوم اضطر حافلة الفريق إلى التراجع والعودة إلى الخلف بسبب إقفال الطريق، قبل أن تستقر في المرآب التابع للسوق الممتاز "مرجان" بحي الرياض، مؤكدا أن الحافلة ظلت هناك لمدة تقارب ساعتين، قبل أن تؤمن قوات الأمن الطريق السيار وتمكنها من إتمام رحلتها صوب عاصمة البوغاز. وكشف شهود عيان، ل"المغربية"، أن موكبا مكونا من عدد من سيارات للنقل المزدوج التي فاق عددها 10 سيارات تسبقها سيارة خاصة بالشرطة، كانت قادمة من الدارالبيضاء، تعرضت لهجوم من مراهقين تجاوز عددهم عشرات الأفراد، رشقوا السيارات الخاصة بجمهور اتحاد طنجة بالحجارة، ما تسبب في تكسير زجاج نوافذ عدد منها فضلا عن إصابة بعض الراكبين بجروح وكدمات جراء تطاير زجاج النوافذ، والحجارة التي نفذ بها الهجوم. وتسبب الحادث الذي وقع حوالي السابعة والنصف من مساء أول أمس الأحد، بمدخل مدينة الرباط، في تعطيل الحركة بالطريق السيار، بسبب الاكتظاظ، وسارع رجال الأمن إلى تمشيط المنطقة بحثا عن مقترفي هذا العمل الإجرامي. وأمرت قوات الأمن حافلة فريق طنجة بالتوقف والعودة إلى الخلف، قبل أن يقترح مسؤول أمني على سائق الحافلة التوقف في المرآب الخاص بالسوق الممتاز "مرجان" حي الرياض، إلى حين تأمين الطريق، والسماح لهم بعدها بإتمام الرحلة صوب مدينة طنجة. وكشف مصدر أمني ل "المغربية" أن الحملة التمشيطية لرجال الأمن أسفرت عن اعتقال خمسة أشخاص يشتبه في تورطهم في الهجوم على موكب جمهور اتحاد طنجة، الذي كان عائدا من مدينة الدارالبيضاء، بعد أن واجه مضيفه الراسينغ البيضاوي وتغلب عليه (2-0)، ضمن منافسات الجولة الرابعة من بطولة القسم الثاني لكرة القدم. وحسب المصدر الأمني ذاته، فإن عملية البحث ظلت مستمرة بحثا عن مشتبه بهم آخرين، قبل إخضاع الجميع للتحقيق للكشف عن تفاصيل هذا العمل الإجرامي.