عقدت أليانز المغرب الفاعل في مجال التأمينات و"أوزيم" جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب، أخيرا بالدارالبيضاء، ندوة شارك فيها عدد من مدراء الأنظمة المعلوماتية والخبراء في مجال تكنولوجيات المعلوميات. وفي بداية هذا اللقاء، اعتبر محمد سعد، رئيس "أوزيم" أن الأمن السيبراني أصبح يشكل رهانا جماعيا بالنظر إلى الوضع الراهن الذي أضحى عليه السياق الرقمي حاليا، وأضاف أن المنتدى الاقتصادي العالمي 2018، خلص في تقرير له حول الأخطار الشمولية المهددة للاقتصادات، أن الإجرام السيبراني يأتي في الرتبة الثالثة بعد الكوارث المناخية القصوى والكوارث الطبيعية. وكانت هذه المناسبة، فرصة للمشاركين لمناقشة التدابير والحلول التي يمكن أن تساعد المقاولات على التعامل مع التهديدات السيبرانية. وجرى، أيضا، تقديم عرض عن "التصيد الخاطئ" لتقريب الحضور من هذا التهديد وقياس مدى هذا الخطر ومخلفاته. وأوضحت زكية مدكور، من أليانز المغرب أنه يمكن استحضار الإحصاءات العالمية التي تبرز أهمية هذه الظاهرة وخطورتها. وقالت "كل 57 ثانية، يتم هجوم عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم، بتكلفة تبلغ حوالي 600 مليار دولار في السنة". وتابعت "رقم مثيرة للقلق دفع العديد من الشركات إلى النظر في اتخاذ تدابير جديدة لمواجهة هذه الأضرار الفادحة". علاوة على ذلك، تم تصنيف الحوادث السيبرانية باعتبارها ثاني أبرز المخاطر في عام 2019 وفقًا لبارومتر المخاطر لمجموعة أليانز، الذي شاركت فيه عينة من 2400 شخص من أكثر من 80 دولة.