للسنة الثالثة على التوالي تنفتح المديرية العامة للأمن الوطني على العموم، بإعطاء، غدا الأربعاء، انطلاقة أبرز التظاهرات التواصلية للمؤسسة الشرطية وهي الأبواب المفتوحة، التي تنظم نسختها الحالية تحت شعار "خدمة المواطن شرف ومسؤولية". دورة هذه السنة، التي ستستمر فعاليتها إلى غاية الأحد المقبل، تحتضنها مدينة طنجة، والتي سيكون سكانها وزوارها على موعد مع العيش عن قرب أجواء العمل الشرطي، ومراحل تحديث المؤسسة، في إطار تنزيل التعليمات الملكية السامية القاضية بعصرنة وتأهيل جهاز الأمن الوطني على النحو الذي يضمن صون أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم. وعلى غرار دورتي الدارالبيضاءومراكش، فإن نسخة عروس الشمال تتميز بغنى وتنوع برنامجها، إذ ستكون مناسبة للزوار لاكتشاف 8 تمارين محاكاة لعمليات التدخل المنجزة من قبل مختلف الفرق الميدانية، ومنها الحماية المقربة المكلفة بمهمة مرافقة الشخصيات المهمة، وفرقة الدراجين، والشرطة السينوتقنية، إلى جانب فرق تدبير الأزمات الأمنية الكبرى. كما سيكون الفضاء المخصص للتظاهرة بساحة "مالاباطا" مؤثثا ب 16 رواقا لاستعراض جميع مهام ومرافق الأمن الوطني، أحدها خاص بمتحف الشرطة وإصدارات موظفي الأمن الفنية والأدبية، بالإضافة إلى تنظيم 14 ورشة وندوة في مختلف المواضيع المطبوعة بالراهنية والمتعلقة باهتمامات المواطن الأمنية، ومنها تزوير المستندات، وتزييف العملات، والجرائم المعلوماتية، والصور التقريبية للمشتبه فيهم (بورتري روبو)، إلى جانب برمجة فقرات أخرى تستهدف الشباب. ويبقى الهدف من هذه التظاهرة التواصلية، التي ساهمت بأبعادها التحسيسية ومقاصدها التوعوية في تغيير الصورة النمطية التي كانت راسخة في الذهن سابقا عن هذه المؤسسة الشرطية، دعم انفتاح المديرية العامة للأمن الوطني على محيطها المجتمعي، وإطلاع المواطن على كافة المهام التي تضطلع بها مختلف الوحدات والتشكيلات الأمنية المجندة لخدمته وضمان أمنه وسلامة ممتلكاته، وكذا استعراض جميع التجهيزات والمعدات والآليات المتطورة الموضوعة رهن إشارة مصالح الأمن الوطني. يشار إلى أن دورة مراكش سجلت تفاعلا من قبل المغاربة والسياح الأجانب، إذ أنها أكثر من 260 ألف زائر من مختلف الفئات العمرية، والذين كان بمقدورهم الاطلاع على مظاهر تحديث وتأهيل المؤسسة الأمنية، ورصد مستوى جاهزية مختلف الوحدات والتشكيلات الشرطية، وكذا معاينة مختلف الوضعيات التي يشتغل فيها موظف الأمن من أجل خدمة قضايا أمن الوطن والمواطنين، من خلال تقديم أكثر من 56 عرضا وتمرين محاكاة لمختلف التدخلات في القضايا الكبرى، وتنظيم 33 رواقا تحسيسيا، فضلا عن تنشيط عشر ندوات في مواضيع علمية وأكاديمية تتقاطع مع اهتمامات المواطن الأمنية.