يفتتح سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، مسلسل مشاوراته مع قادة تحالف الأغلبية الحكومية لأجرأة توجيهات جلالة الملك نصره الله باقتراح كفاءات لتعزيز الحكومة، باجتماع ترتيبي مع أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية. وأكد سليمان العمراني، النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في تصريح إعلامي عقب اجتماع الأمانة العامة للحزب أول أمس الإثنين بحي الليمون بالرباط، أن الاجتماع توقف عند مضامين الخطابين الساميين لجلالة الملك بمناسبة عيد العرش المجيد وذكرى ثورة الملك والشعب، كما ناقشوا المستجدات السياسية، مبرزا أن أعضاء الأمانة العامة اتفقوا على العودة، في لقاء ثاني لهم يوم 7 شتنبر المقبل، للحديث بتفصيل فيما ينبغي فعله من اتصالات وتدابير، تتوج بتنفيذ التعليمات السامية لجلالة الملك نصره الله، حيث كلف جلالته رئيس الحكومة بأن يرفع لجلالته، في أفق الدخول السياسي والاجتماعي المقبل، مقترحات لإغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، بكفاءات وطنية عالية المستوى، وذلك على أساس الكفاءة والاستحقاق، حتى تتمكن المملكة المغربية من الدخول بنجاح في مرحلة جديدة تتطلب نخبة جديدة من الكفاءات، في مختلف المناصب والمسؤوليات، وضخ دماء جديدة، على مستوى المؤسسات والهيآت السياسية والاقتصادية والإدارية، بما فيها الحكومة، للقدرة على مواكبة مشاريع التسريع الاقتصادي والنجاعة المؤسسية، وبناء اقتصاد قوي وتنافسي يشجع على المبادرة الخاصة. وثمنت كافة الأحزاب السياسية التعليمات السامية لجلالة الملك، وتنتظر قادة الأحزاب المشاركة في التحالف الحكومي، المشكل بالإضافة لحزب العدالة والتنمية، من أحزاب التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي والتقدم والإشتراكية، دعوتها من طرف رئيس الحكومة لتنفيذ كافة التعليمات السامية، مجددة انفتاحها على المجتمع، وعزمها على تقديم الخبرات والكفاءات، وعلى ضرورة ضخ كفاءات وطنية متجددة، وجلب الأطر والمهارات العالية في إطار تعزيز مجهودات التنمية الكفيلة بإخراج النموذج التنموي المنشود، الذي يجعل الإنسان في صميم التنمية البشرية والغاية الأساسية منها. وجددت أحزاب التحالف الحكومي، في بيانات متفرقة، تأكيدها على الانخراط الدائم في هذه الإرادة الملكية الصادقة، وعزمها على مضاعفة الجهود لمساهمة أعضائها، قيادة وقواعد، كل من موقعه، في تحقيق التنمية المنشودة.