انهارت عمارة تتكون من 7 طوابق بشارع الإمام علي بالقرب من ولاية الأمن بالقنيطرة، مساء السبت، وتسببت في إصابة حارسها بجروح وصفت بالخطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية. وحسب مصدر موثوق فإن العمارة التي مازالت في طور البناء سقطت بشكل مفاجئ دون أن تخلف ضحايا في صفوف عمال البناء، الذين غادروا الورش بنصف ساعة قبل انهيارها. وأضاف المصدر أن الحادث خلف حالة من الرعب والهلع في صفوف السكان المجاورين والمارة، الذين أكدوا أن الأمر يتعلق بحالة غش وعدم احترام المعايير القانونية للبناء. وأفاد المصدر نفسه أنه بمجرد علم المصالح الأمنية والسلطات المحلية بالحادث انتقلوا إلى مكان الحادث، وجرى فتح بحث للوقوف على أسباب الانهيار المفاجئ للعمارة المذكورة. وفي السياق ذاته دخلت جمعيات حقوقية على الخط مطالبة بضرورة فتح تحقيق عاجل في الموضوع ومحاسبة المسؤولين عن الحادث الذي وصف بالمرعب، إذ راسل المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان كل من وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ووزير الداخلية، ورئاسة النيابة العامة والوكيل العام لدى استئنافية القنيطرة وعامل إقليمالقنيطرة يطالبهم بفتح تحقيق لكشف ملابسات وقوع الانهيار، ومدى احترام الشروط القانونية والتقنية المنصوص عليها في قانون التعمير. كما طالب بتحديد مسؤوليات كل من صاحب المشروع والمهندس المعماري والمهندس البلدي والمهندس المختص المكلف بمراقبة جودة الحديد المستعمل، ومديرة الوكالة الحضرية القنيطرةسيدي قاسمسيدي سليمان، ومسؤولي التعمير بالعمالة. يشار إلى أن مدينة القنيطرة عاشت حالة من الحزن في شتاء سنة 2008، إثر انهيار عمارة "المنال" في طور البناء، التي تسببت في وفاة 18 شخصا وإصابة 25 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.