أفاد الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة أن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، افتتح الاجتماع بالحديث عن أهمية عملية عودة المهاجرين المغاربة إلى أرض الوطن، متوقفا عند الاستعدادات السنوية لاستقبال مغاربة العالم. وقال رئيس الحكومة، في افتتاح أشغال مجلس الحكومة اليوم الخميس بالرباط، إن "هذه العملية هي الوحيدة، من حيث الحجم والأهمية التي يتم خلالها عبور هذا العدد الكبير من المواطنين بين قارتين في فترة زمنية محدودة لا تتجاوز شهرين ونصف، وهو ما يعكس تشبث المغاربة ببلدهم وغيرتهم عليهم أينما كانوا، سواء داخله أو خارجه". كما أبرز رئيس الحكومة أن عدد المغاربة الذين يعودون إلى أرض الوطن، بمناسبة عطلة الصيف، يزداد بين سنة وأخرى، حيث وصل إلى 2 مليون 870 ألف، متوقعا أن يزداد هذا العدد خلال السنة الجارية. من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، في ندوة صحفية، أن عملية العبور التي تتم ذهابا وإيابا تعرف عبور أزيد من 5 ملايين 500 ألف شخص، إضافة إلى 776 ألف عربة على الأقل. وهي الأرقام التي تجعل من عملية "عبور مرحبا" أكبر عملية عبور في العالم. وأكد أن المغرب عمل على تطوير عملية الاستقبال، التي أصبحت تتم على مستوى أربعة موانئ، وخصوصا ميناء طنجة المتوسط الذي عرف خلال السنة الماضية دخول 49 ألف مسافر، و12 ألف سيارة في يوم واحد، وهو ما يبين حجم اللوجستيك والإعدادات التي يحتاجها هذا العمل الضخم بشكل يومي. وشدد على تأكيد رئيس الحكومة على أن تتم عملية العبور في سلاسة وبطريقة جيدة، مبرزا أن العمل مستمر على تطوير بنيات الاستقبال وتعزيز الاستعدادات لتمكين المغاربة من استقبال جيد ومن دخول مشرف على بلدهم. وأشار إلى أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والمؤسسات الشريكة التي تتعاون معها تقوم بتعبئة أزيد من 1100 شخص، ضمنهم 291 أطر طبية و800 مساعد اجتماعي، فضلا عن 150 متطوع. هذا بالإضافة إلى الاستنفار التي تقوم به مختلف الأجهزة الأمنية والقوات العمومية من مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية ورجال الوقاية المدنية والقوات المساعدة، حيث يتم استنفار أزيد من 5 ألف من عناصرها بتوفير ظروف جيدة للدخول إلى أرض الوطن. بالإضافة إلى إعداد 15 فضاء للاستراحة داخل التراب الوطني و5 فضاءات أخرى خارجه، ليكون المغرب البلد الوحيد الذي يوفر مثل هذه الفضاءات خارج الوطن. وأعلن رئيس الحكومة أن مجموع القطاعات الوزارية والإدارة معبئة لإنجاح عملية العبور لهذه السنة، كما ستكون هناك استعدادات أكبر، مشددا على رفع الإدارة من جاهزيتها وتعبئتها من أجل توفير الخدمات لمغاربة العالم أخذا بعين الاعتبار لضيق الوقت الذي يقضونه داخل أرض الوطن.