سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكومة ملتزمة بمواصلة تعميم التغطية الصحية وتعزيز الولوج إلى الخدمات الصحية وتحسين جودتها وبنيات الاستقبال تنفيذا للعناية السامية التي يخص بها جلالة الملك حفظه الله قطاع الصحة
التزم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بمواصلة ورش تعميم التغطية الصحية، وتعزيز الولوج إلى الخدمات الصحية وتحسين جودتها وبنيات الاستقبال وتوسيع العرض الصحي. وبعد أن ذكّر بالعناية السامية التي يخص بها جلالة الملك حفظه الله قطاع الصحة، شدد رئيس الحكومة، في جوابه على سؤال محوري حول السياسة الصحية، خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة اليوم الإثنين بمجلس النواب، على عزم الحكومة على تحسين تردد المواطنين على المستشفى، من خلال تحسين استقبال وأنسنة الخدمات، وتحسين مخطط تسريع تأهيل المستعجلات الطبية، وتعزيز البرامج الصحية الوطنية ومحاربة الأمراض، مع مواصلة السياسة الرامية إلى خفض أثمنة الأدوية، وتحسين مؤشرات صحة الأم والطفل، وتعزيز وتأهيل الموارد البشرية الصحية لسد الخصاص من الموارد البشرية الموجهة للصحة. واعترف رئيس الحكومة بتدني الخدمات الصحية بالمستشفيات العمومية، وفق ما أكدته مختلف التشخيصات المنجزة في القطاع الصحي، من تقارير المجلس الأعلى للحسابات، وتقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. وقال "لا تزال الخدمات الصحية العمومية دون مستوى انتظارات المواطنين وتطلعاتهم المشروعة إلى خدمات صحية متاحة، فعالة وذات جودة"، مبرزا وعي الحكومة بالتحديات المتوقع العمل عليها عبر "تسريع تفعيل مضامين مخطط الصحة 2025، لأنها تتفهم الانتظارات المشروعة والمتزايدة للمواطنين في منظومة صحية تحفظ كرامتهم وتلبي حاجياتهم الصحية بالجودة المطلوبة". وأضاف "نسعى جاهدين لتحقيق تحسن أكبر بشكل يشعر المواطن من خلاله بتأثير الإصلاحات التي نقوم بها على جودة الخدمات الصحية". وأعلن رئيس الحكومة عن الرفع التدريجي من الاعتمادات المالية الموجهة لقطاع الصحة، لتبلغ 16,3 مليار درهم برسم ميزانية سنة 2019، بزيادة تفوق 16 في المائة مقارنة مع سنة 2016، متعهدا بالرفع من هذا المجهود المالي في المستقبل، مع إيلاء عناية خاصة للحكامة وترشيد استخدام الموارد، ومواصلة تعميم نظام المساعدة الطبية "راميد"، الذي خصص له اعتماد مالي يبلغ 1,6 مليار درهم برسم ميزانية 2019، مع تنزيل نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض لفائدة طلبة التعليم العالي، وتفعيل التغطية الصحية لفائدة المهاجرين وأسرهم واللاجئين في وضعية قانونية بالمغرب. وتحدث رئيس الحكومة مطولا عن مخطط تسريع تأهيل المستعجلات الطبية، الذي يهدف إلى تسريع تأهيل المستعجلات الطبية في أفق 2021، مشيرا إلى اتخاذ التدابير تتعلق بتعزيز حظيرة سيارات الإسعاف باقتناء 30 سيارة إسعاف من نوع "أ"، وزعت على المراكز الاستشفائية الجهوية، إضافة إلى 24 سيارة إسعاف أخرى من نفس النوع، و60 سيارة إسعاف من نوع "ب". وبخصوص الأمراض غير السارية، أعلن سعد الدين العثماني أن الحكومة ستواصل الاهتمام بالوقاية ومراقبة الأمراض غير السارية. ومواصلة تفعيل المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان، وإنشاء خمسة مراكز مرجعية للصحة الإنجابية التي تقوم بالتشخيص المبكر لسرطان عنق الرحم والثدي، وبناء وتجهيز المركز الخاص بالتكفل بسرطانات الطفل بمراكش، ووضع نظام معلوماتي لجمع المعطيات المتعلقة بمرضى السرطان بثلاثة مراكز جهوية للأنكلوجيا بالرباط، والدار البيضاء، وطنجة. وبخصوص مواصلة تحسين مؤشرات صحة الأم والطفل، أشار رئيس الحكومة إلى المسح الوطني حول السكان وصحة الأسرة لسنة 2018 إلى تسجيل نتائج إيجابية فيما يتعلق بصحة الأمهات والأطفال، إذ تم تسجيل انخفاض في وفيات الأمهات عند الولادة بنسبة 35 في المائة، وتراجع معدل وفيات المواليد الجدد بنسبة 38 في المائة، وانخفاض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة من 30.5 إلى 22.2 لكل 1000 ولادة حية ما بين 2011 و2018. وتحسن نسبة النساء الحوامل اللواتي يخضعن لمراقبة الحمل من طرف المؤسسات الصحية.