أفاد مصدر موثوق من هواوي المغرب في تصريح ل "الصحراء المغربية" بخصوص الحظر الذي يتوقع أن يشمل هذه الشركة الصينية من قبل الشركات الأمريكية الموردة للتكنولوجيا، أن هواوي ستواصل توفير تحديثات الأمان وخدمات ما بعد البيع لجميع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الحالية من هواوي وهونر، ويشمل ذلك المنتجات التي تم بيعها أو التي ما زالت في المخازن على مستوى العالم. وأبرز هذا المسؤول من هواوي المغرب، أن المنتجات التي باعتها أو التي تباع حالياً الشركة لن تتأثر. وبإمكان المستخدمين الاستمرار في استخدام هذه الخدمات مثلما يفعلون عادة. وأضاف، أن هواوي ستواصل تقديم التحديثات لنظام EMUI من هواوي، كما سيتمكن المستخدمون من الاستمرار في تحديث تطبيقات غوغل لديهم. وحول ما إذا كانت هواتف هواوي ستدعم نظام أندرويد كيو، أبرز أن هواوي ستعلن عن تفاصيل إضافية مع إعلانات ترقية النظام المستقبلية، مشيرا إلى أن بإمكان المستخدمين من الاستمرار في تحديث التطبيقات الأخرى من غير شركة غوغل التي لن تتأثر بدورها، وجاء في نفس الإفادة أن هواتف هواوي الذكية ستتمكن من الاستمرار في تلقي الإصلاحات الأمنية من غوغل. وحول إذا ما أعاد مستخدم ضبط هاتف هواوي الخاص به على إعدادات المصنع، فهل سيكون لذلك تأثير سلبي على إمكانية استخدامه لخدمات غوغل مستقبلا، فأكدت هواوي أنه لن يكون لذلك تأثير. وأعلنت شركة هواوي أنها ستواصل توفير تحديثات الأمان وخدمات ما بعد البيع لجميع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الحالية من هواوي وهونر ويشمل ذلك المنتجات التي تم بيعها أو التي ما زالت في المخازن على مستوى العالم. وأعلنت هواوي أنها ساهمت بشكل أساسي في تطوير ونمو نظام أندرويد في جميع أنحاء العالم، وبما أنها أحد الشركاء العالميين الرئيسيين لأندرويد، فقد عملت عن كثب مع منصة المصدر المفتوح التابعة لأندرويد لتطوير بيئة برمجيات استفاد منها المستخدمون والقطاع. وذكرت هواوي "سنواصل في العمل على بناء بيئة برمجيات آمنة ومستدامة، من أجل توفير أفضل تجربة لجميع المستخدمين على مستوى العالم". وكانت واشنطن، قد أعلنت الإثنين الماضي تأجيل بدء تطبيق الحظر على تصدير التكنولوجيا الأمريكية إلى شركة هواوي الصينية العملاقة حتى منتصف غشت، مشيرة إلى الحاجة لإفساح المجال أمام تحديثات البرامج والتزامات أخرى متعلقة بالعقود. وأكد مؤسس ورئيس شركة "هواوي"، رين تشنغ فيه، أول أمس الثلاثاء، أن القيود الأمريكية لن تؤثر على منتجات "هواوي" وخاصة في قطاع اتصالات الجيل الخامس. ونقلت وكالة أنباء الصينالجديدة عن رين تشنغ، قوله، إنه "لا ينبغي تقييد هواوي فقط بسبب موقعها الرائد في مجال التكنولوجيا"، مضيفا "أنه في الوقت الحاضر، سيكون للحظر تأثير على منتجات هواوي منخفضة التكنولوجيا". وأضاف أن "شبكات هواوي للجيل الخامس لن تتأثر. ولن يتمكن الآخرون من اللحاق بهواوي في ما يتعلق بتقنية الجيل الخامس وقد يستغرقهم هذا عامين أو ثلاثة". وحسب قصاصات وكالات الأنباء يعني القرار الذي يأتي على وقع الحرب التجارية بين الولاياتالمتحدةوالصين أنه لن يعود بمقدور مستخدمي هواوي الوصول إلى خدمات تملكها غوغل على غرار البريد الإلكتروني "جيميل" وخرائط "غوغل مابس" بينما سيحرمون من تحميل أي تحديثات مقبلة لنظام أندرويد على هواتفهم. ويأتي تحرك مجموعة الإنترنت العملاقة التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا على جبهة البرمجيات بعد توقف الشركات الأميركية المصنعة للشرائح الإلكترونية عن تزويد هواوي بالقطع، وهو ما يؤثر على هواتفها. وباعت هواوي، حسب نفس القصاصات، نحو 203 ملايين هاتف العام الماضي، مقارنة ب 150 مليونا في 2017، بحسب شركة "غارتنر" لمتابعة البيانات متجاوزة بذلك "آبل" لتهدد "سامسونغ" التي تتصدر القائمة. يذكر، أن شركات صينية أخرى مصنعة للهواتف الذكية على غرار "شاومي" و"أوبو" و"وان بلاس" تراقب الوضع عن كثب. وفي حال وضعت هواوي بالفعل نظامها التشغيلي الخاص بها، فيتوقع أن تنضم هذه الشركات إليها في مسعى لحماية أنفسها من أي تحركات مستقبلية قد تتخذها الحكومة أو الشركات الأميركية.