أجلت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، اليوم الثلاثاء، النظر في أول جلسة من الجلسات العلنية التي ستعقدها لأجل محاكمة المتورطين في قضية القاصر خديجة "ا" التي عرفت قضيتها ب "فتاة الوشم"، التي تعرضت ل "الاغتصاب والاحتجاز والاختطاف ونقش الأوشام على جسدها". وقررت الغرفة المذكورة، التي مثل أمامها 15 متهما المتابعين في هذا الملف، 13 في حالة اعتقال بينهم قاصر، واثنين في حالة سراح مؤقت، تأجيل المحاكمة إلى 25 من يونيو المقبل، في حين فصلت ملف القاصر وحددت له جلسة في 11 من يونيو المقبل. وأرجأت الهيئة القضائية النظر في الجلسة الأولى لمحاكمة هؤلاء المتهمين، بعد استجابتها لملتمس هيئة الدفاع بالتأخير ومنحها مهلة كافية للاطلاع على الملف وإعداد الدفوعات. في حين تغيبت الفتاة خديجة الضحية "17 عاما" وكذا والديها عن الحضور إلى جلسة اليوم. يذكر أن قاضي التحقيق لدى المحكمة نفسها كان أنهى قبل شهر التحقيق التفصيلي مع هؤلاء المتهمين، وأحال الملف على الوكيل العام لاستئنافية بني ملال، حيث قرر متابعة اثنين منهم في حالة سراح، بعد أن وجه إليهما تهمة "عدم التبليغ" في حين أبقي على 13 شخصا بينهم حدث رهن الاعتقال، حيث قررت اليوم المحكمة فصل ملف القاصر وتعيين جلسة له بشكل منفرد أمام غرفة الأحداث. وحسب مصادر مقربة من القضية، كانت الضحية خديجة أكدت أمام قاضي التحقيق وهي برفقة والدها، خلال مواجهتها بالمتهمين أن ثلاثة من المتابعين لا علاقة لهم بواقعة احتجازها والاعتداء الجنسي عليها ونقش الأوشام على جسدها. وأبرزت المصادر أن الضحية تنازلت عن متابعة أحد الأشخاص الثلاثة المتابعين، معترفة أنه فقط ألقى عليها التحية حين رآها محتجزة لكنه لم يفعل شيئا أو ينقذها من مغتصبيها، والثاني قالت إنه من أوصل المتهم الرئيسي الملقب ب "كريتي" على متن دراجته النارية إلى المكان الذي كانت محتجزة فيه، والثالث كان حضر إلى مكان احتجازها وطلب من شقيقه "أحد المتابعين أن يعود للمنزل لأن والدته تبحث عنه وأن يتركها وشأنها لكنه طرده". ويتابع هؤلاء المتهمين بينهم المتهم الرئيسي الملقب ب "كريتي" وهو من أصحاب السوابق العدلية في السرقة والاتجار في المخدرات، من أجل جنايات "الاتجار بالبشر وتكوين عصابة إجرامية والاغتصاب والاحتجاز والتعنيف .." كل حسب المنسوب إليه.