عقد الثنائي حوماد بوبوح وجليل الصقلي، المرشح لرئاسة الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة، يوم الخميس، لقاء بالدارالبيضاء لتقديم البرنامج الانتخابي. فبعد عدة أيام من الاجتماعات واللقاءات مع الصناعيين، ومختلف الفاعلين في قطاع صناعة النسيج والملابس، كشف الثنائي (بوبوح ،الصقلي) عن برنامجه يوم 16 ماي في اجتماع في الدارالبيضاء، والذي شهد حضور العديد من كبار أرباب المقاولات ورواد الجمعيات المهنية المهمة ورؤساء الجهات. وتميز اللقاء بحضور واسع للعديد من رؤساء المقاولات، وهو ما اعتبره (حوماد، بوبوح) "رسالة ثقة وتشجيع". وفي ظل هذه الأجواء، شرع الثنائي في عرض البرنامج المصمم في إطار تشاوري، الرامي إلى إعادة إطلاق ديناميكية جديدة مثلى من خلال الوحدة والاستمرارية والحكامة. وأوضح بوبوح أن "متطلبات زبنائنا قوية بشكل متزايد اقتصاديًا واجتماعيًا وبيئيا، وتتميز أيضا بانعدام الرؤية في سياق مناخ يتميز بعدم اليقين ...". وأضاف بوبوح، المرشح لرئاسة "أميث" "في حالة عدم اليقين هذه، يتعين على قطاع النسيج والألبسة أن يتولى مسؤوليته وبناء المستقبل جنبًا إلى جنب مع الإدارة". وأكد الثنائي (بوبوح ، الصقلي) أن فترة ولايتهما ستعمل تحت شعار الوحدة لإشراك وتمثيل مختلف الجهات في هيئات الحكامة، وستكون جزءً من الاستمرارية لتعزيز إنجازات الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ومواصلة الأوراش المفتوحة، وأخيرا وضع قواعد للحكامة أكثر شفافية وفعالية. للقيام بذلك، تم تصميم خريطة طريق الثنائي (بوبوح، الصقلي) حول 5 محاور مفصلية، ويتعلق الأمر بتوطيد الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وترسيخ دينامية الاستثمار، وتعزيز المهارات من خلال التكوين والخبرة التقنية، ودعم القدرة التنافسية للصادرات، وكذا تعزيز القدرة التنافسية في السوق المحلية. من بين التدابير التي حظيت بتقديم شروحات إضافية في هذا الاجتماع، هناك وضع آلية تحفيزية لتشجيع الاستثمار في المرحلة الأولية وتعزيز التكامل الأفقي للقطاع، تحسين الوصول إلى الأسواق (قواعد المنشأ للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة)، مواكبة الانتقال من المناولة إلى التعاقد المشترك والمنتج النهائي، الدفاع عن تخفيض الضرائب بما يتماشى مع مبدأ الحياد، تكثيف الإجراءات الكفيلة بمكافحة التهريب، تكثيف الجهود لتطبيق تدابير الحماية التجارية، سواء من حيث الحواجز التعريفية (السعر المرجعي، الرسوم الجمركية) أو غير التعريفية (المراقبة الحدودية)، وضع استراتيجية للتواصل من أجل الترويج ل "صنع بالمغرب". وخلال هذا اللقاء ورغم جدول أعمال البرنامج، لم يتراجع دودوح عن الإجابة على بعض الانتقادات الموجهة إليه، من قبيل عدم التوفر على التجربة في مجال تسيير الجمعيات، وأيضا، الرغبة في نقل مقر الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة إلى طنجة، حيث أبرز دودوح أن مثل هذه القرارات ترجع إلى المجلس الإداري، مضيفا أنه يسهر على تسيير مقاولات بالدارالبيضاء وطنجة، وشدد دودوح على أن النقاش يتعين أن يكون بناء ووطنيا مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل جهة. وقال الصقلي "يتمثل دورنا الرئيسي في إرساء قواعد الحكامة وترسيخ ثقافة عملية صنع القرار بشكل تشاركي والاستفادة من ذكائنا الجماعي".