احتضنت العاصمة الاقتصادية اليوم الخميس المحطة الأخيرة من مبادرة "روود شوو للإقلاع في قطاع النسيج والألبسة" من أجل تقديم آليات الدعم والتمويل الهادفة إلى مواكبة جهود تحديث مقاولات هذا القطاع وتحسين تنافسيتها. وتروم هذه المبادرة ، المنظمة من طرف الوكالة الوطنية للمقاولات الصغرى والمتوسطة بتعاون مع الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة ، تحت شعار " استباق انتعاش الأسواق" ، تشخيص واقع القطاع ووضع استراتيجية عمل في سياق تعافي الأسواق وارتفاع الطلب المنتظر خلال سنة 2010. وقال رئيس الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة السيد مصطفى ساجد ، في كلمة بالمناسبة ، إن الرهان الأكبر لقطاع النسيج والألبسة يتمثل في مدى قدرته على التكيف مع مختلف تغيرات الأسواق من خلال اعتماده على التنافسية والابتكار والاستفادة من آليات الدعم والتمويل الموضوعة رهن إشارته. ومن جهتها ، أبرزت المديرة العامة للوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة السيدة لطيفة الشهابي ، دعم الدولة الكبير لصناعات النسيج والألبسة، والذي تجسد من خلال مجموعة من البرامج لتخفيف آثار الأزمة على القطاع ، وضمان نموه والمحافظة على عدد من مناصب الشغل، فضلا عن مكانته في البرامج المهيكلة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتم بالمناسبة تقديم برامج الدعم الاستراتيجية والمتمثلة في (امتياز) و(مساندة) و (رواج) ، مع إبراز أهمية قطاع النسيج والألبسة الذي يعد المستفيد الأول من عروض الدعم المتضمنة في إطار برنامج الإقلاع الصناعي وبرامج الدعم. وفي هذا الإطار تمت الإشارة إلى أن برنامج (امتياز) يستهدف المقاولات التي تحقق رقم أعمال سنوي بدون احتساب الضريبة يقل أو يساوي 100 مليون درهم ، وذلك من خلال تقديم دعم لها موجه للاستثمار في حدود 20 بالمائة من الاستثمار الإجمالي. أما برنامج (مساندة) فيهدف إلى مواكبة المقاولات في أنشطتها المتعلقة بالتحديث ، وتحسين إنتاجيتها ، في حين يهدف برنامج (رواج) إلى عصرنة قطاع التجارة والتوزيع ، خاصة ما يتصل بتوفير مواد الاستهلاك وضمان الولوج لها بكل مناطق المملكة ، والحرص على الجودة والسلامة. ويذكر أن لقاءين مماثلين كانا قد عقدا في إطار المحطتين الأولى والثانية لهذه المبادرة ، بكل من فاس والدار البيضاء ، حيث تم تنظيم لقاءات مباشرة مع مهنيي صناعات النسيج والألبسة بهذين القطبين الصناعيين.