صادق المجلس الجماعي للدار البيضاء، اليوم الخميس بالإجماع على العديد من نقط جدول أعمال الجلسة الثانية من الدورة العادية فبراير، فيما أجلت نقط أخرى إلى الدورة المقبلة، ومن بين النقط التي هيمنت على نقاش الدورة النقطة المتعلقة بعقود التدبير المفوض لقطاع النظافة. وفي هذا السياق كشف أحمد بن بوجيدة، رئيس لجنة المرافق العمومية والممتلكات والخدمات أن صفقة تدبير قطاع النظافة بلغت 98 مليار بزيادة بلغت هذه السنة 23 مليار مقارنة مع السنوات الماضية، مشيرا إلى أن المبلغ المخصص لقطاع النظافة يشكل ثلث ميزانية العامة للجماعة. وأكد بن بوجيدة أن خلال الاجتماع الذي عقد مع شركات النظافة واللجنة خرج بعدد من التوصيات أهمها تقوية قدرات لجان التتبع والمراقبة، وتفعيل القرار التنظيمي المتعلق بالجباية البيئية، مع تنظيم يوم دراسي حول مسار قطاع النظافة بالدارالبيضاء باعتباره أهم القطاعات. ومن جهته أكد عبد العزيز العماري، عمدة مدينة الدارالبيضاء خلال الدورة، "أن الأمر يتعلق بجيل جديد لعقود النظافة لأنه تم اعتماده بشكل تشاركي وسلك مسطرة على المستوى الدولي بشروط تتخللها الشفافية"، كما ركز على دور المقاطعات في المراقبة المجالية والترابية للمدينة". وأضاف العماري "كل هذا جاء في إطار منظومة متكاملة في ما يتعلق بالمراقبة والشرطة الإدارية والنظافة ثم منظومة التوعية والتحسيس". وأبرز رئيس جماعة الدارالبيضاء، أن كل عمالة تتوفر على عقد لضبط عملية التتبع على مستوى المقاطعات من أجل تنفيذ العقود، والتي تتضمن أمورا جديدة وذات أهمية، قائلا " لا أتحدث عن الوسائل بل الأهداف والنتائج". وقال عمدة المدينة "ما يهمنا هو رؤية النتائج على أرض الواقع، ذلك أن قطاع النظافة الحالي يتضمن منظومة معلوماتية جديدة للضبط، مشيرا إلى أنه تقرر إجبار الشركات على الحصول على شهادة الجودة الإيزو 14001 المتعلقة بالبيئة، ثم شهادة جودة الصيانةّ. وأكد المنتخب نفسه، "رغم أن تكلفة تدبير قطاع النظافة ستكون باهظة، لكن أملنا في النتيجة التي هي رهينة بمدى المراقبة اليومية والتتبع" موضحا أن شركة الدارالبيضاء للبيئة هي من ستواكب عملية تدبير هذه العقود. ومن جانب آخر، صرح محمد حدادي، نائب عمدة مدينة الدارالبيضاء، المكلف بالإشراف على قطاع النظافة ل "الصحراء المغربية"، أنه ستتم المصادقة على الاتفاقيات مع شركتي النظافة اللتين رصت عليهما الصفقة في تدبير قطاع النظافة بالعاصمة الاقتصادية ويتعلق بكل من الشركة اللبنانية "أفيردا"، والشركة الفرنسية "ديريشبورغ"، اللتان دخلتا غمار المنافسة مع كل من "الشركة المغربية" "ميكومار"، والشركة التركية "نور". وقال حدادي "الحمد لله وصلنا إلى المرحلة الانتقالية ولم تكمن هناك جوانب تتعلق بالتدهور الكامل للنظافة والشركتين الفائزتين ستشرعان في العمل أواخر شهر مارس المقبل". وأشار نائب عمدة المدينة، إلى أن دفتر التحملات الجديد عرف المجتمع المدني والمنتخبين و رؤساء المقاطعات والعمال، وذلك بالإدلاء باقتراحاتهم عبر البوابة الالكترونية التي وضعها المجلس الجماعي رهن إشارتهم، وذلك بهدف وجود دفتر تحملات بمواصفات عالمية. ويرى رئيس لجنة النظافة أنه مازالت هناك مرحلتين في تدبير قطاع النظافة، وهما أولا، يتعلق الأمر بمرحلة تدبير وجمع النفايات ليلا ابتداء من العاشرة ليلا إلى السادسة صباحا، التي يقول يجب أن ينخرط فيها المواطن بشكل أساسي. وأما المرحلة الثانية فيقول حدادي تتعلق بأصحاب الفنادق والشركات الذين ينتجون أطنانا من النفايات، وبالتالي، يضيف، لا يعقل أن تتولى الجماعة جمع ومن جانب آخر، أوضح المتحدث نفسه أن الشركة الفرنسية ستتولى تدبير القطاع في كل من مقاطعة المعاريف وأنفا ودرب السلطان والفداء ، وابن ايميك والشركة اللبنانية "أفيردا" في كل من الصخور السوداء وعين السبع والحي الحسني. وأما في مايتعلق بتدبير مطرح النفايات فقال حدادي أن الشركات التي ستتولى ستفوز بالصفقة يجب أن تتوفر فيها شروط ومواصفات عالمية، مشيرا إلى انه قريبا سيتم غلق المطرح القديم، والشروع في وضع النفايات بالمطرح الجديد، مؤكدا أنه في الدورة المقبلة ستبرمج نقطة للدراسة والتصويت على اتفاقية المطرح الجديد.