نجحت مديرية مراقبة التراب الوطني، المعروفة اختصارا باسم "الديستي"، في فك شيفرة قضية قتل شاب بعد تعريضه للاختطاف والاحتجاز مقابل طلب فدية مالية من أسرته، بتوفيرها معلومات مكنت، أول أمس الأحد، من إيقاف 3 من المشتبه في تورطهم بارتكاب هذه الجريمة "المافيوزية"، التي تشير المؤشرات الأولية للبحث إلى أنها تدخل في إطار تصفية حسابات بين ناشطين في الاتجار في الكوكايين. ويتعلق الأمر بشابين وفتاة، يبلغون من العمر 18 سنة، والذين ألقي عليهم القبض بمدينة القصر الصغير، عقب عملية أمنية محكمة أعطيت التعليمات لتنفيذها، بتنسيق بين المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس ونظيرتها بمدينة طنجة، بعد تجميع معطيات دقيقة حول هويات الجناة المفترضين. وانطلق مسار البحث في وقائع الجريمة بعدما تقدمت عائلة الضحية بشكاية لدى مصالح الدرك الملكي بأولاد الطيب بضواحي فاس، السبت الماضي، قبل أن يجري اكتشاف جثة الهالك، حسب ما أكده بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، بإحدى الشقق بالمدينة، وقد فارق الحياة خنقا باستخدام حزام جلدي. وحسب ما أكدته مصادر مختلفة، فإن عائلة الضحية لجأت إلى تقديم الشكاية بعد تلقيها مكالمة من مجهول طالبها فيها بأداء مبلغ 20 مليون سنتيم مقابل إخلاء سبيله، مشيرة إلى أن جثته عثر عليها في شقة أحد أصدقائه.