تفاعلت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني بسرعة وبجدية مع مقطع فيديو منشور على شبكة الأنترنت، مدته 42 ثانية، يظهر فيه شخص يحمل سكينا ويهدد مرتادي مقهى عمومي بمدينة فاس، حيث فتحت في شأنه بحثا دقيقا أسفر عن تحديد جميع الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية. وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن الأبحاث والتحريات المنجزة أظهرت أن الأمر يتعلق بقيام المشتبه فيه، أول أمس السبت، بتعريض مسير مقهى كائنة "بدوار ريافة" بمدينة فاس للتهديد بواسطة السلاح الأبيض، مع إلحاقه لخسائر مادية بتجهيزات المكان، وذلك لأسباب تتعلق بخلافات شخصية سابقة مع مالك المقهى. وأضاف البلاغ أن مصالح ولاية أمن فاس استمعت للضحية ولشخصين آخرين من زبائن المقهى، تقدما تلقائيا لتسجيل شكاية بالتهديد، بينما مكنت الأبحاث من تشخيص هوية المشتبه فيه. وتواصل مصالح الأمن أبحاثها المكثفة من أجل توقيف المعني بالأمر، وذلك بغرض إخضاعه لبحث قضائي وتحديد الدوافع الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، التي تؤكد المعطيات المتوفرة أن لا علاقة لها بنشاط عصابة إجرامية، كما ورد في بعض التعليقات التي رافقت نشر مقطع الفيديو.