حسمت إدارة الرجاء البيضاوي في موضوع المدرب الجديد، ويتعلق الأمر بالفرنسي باتريس كارترون (مواليد 1970 في سانت بريوك)، الذي حل بديلا للإسباني خوان كارلوس غاريدو، الذي أقيل من مهامه مباشرة بعد الهزيمة المدوية (0/2) في الرباط أمام النجم الساحلي التونسي، ضمن منافسات كأس زايد للأندية العربية البطلة. وأعلنت إدارة الفريق الأخضر أن كارتيرون سيشرف على الفريق بموجب عقد يمتد إلى نهاية الموسم، أي لمدة 5 أشهر، مع إمكانية تجديد العقد، وأن الدولي السابق يوسف السفري سيواصل مهامه كمدرب مساعد، إلى جانب ماء العينين، الذي يشغل مدرب حراس المرمى. وجاء التعاقد مع كارترون، الذي سبق أن قاد نادي تي بي مازيمبي الكونغولي، وفاز معه بلقب الدوري المحلي مرتين، كما فاز معه بدوري أبطال إفريقيا سنة 2014، والكأس الإفريقية الممتازة سنة 2015، وحصل معه على المركز السادس في كأس العالم للأندية، باقتراح من الناخب الوطني هيرفي رونار. وكشف مصدر "الصحراء المغربية" أن كارترون ووكيل أعماله كانا مصممين على أن يمتد العقد لفترة لا تقل عن موسم ونصف الموسم، الأمر الذي رفضته إدارة الرجاء بشكل كلي، لتفادي أداء الشرط الجزائي في حال ما إذا فشل المدرب الجديد في مهامه التقنية، خاصة أن الفريق مقبل على استحقاقات مهمة، خاصة مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية "كاف"، التي يحمل لقبها، والكأس الإفريقية الممتازة ضد الترجي التونسي، يوم 26 مارس المقبل بالعاصمة القطرية الدوحة، إضافة إلى التنافس على لقب البطولة الوطنية الاحترافية. وأوضح المصدر ذاته أن إدارة الرجاء استطاعت إقناع كارترون بالتوقيع على عقد يمتد إلى غاية الموسم الجاري فقط، مع راتب شهري في حدود 36 مليون سنتيم، إضافة إلى امتيازات أخرى، مع إمكانية تجديد العقد بشكل مباشر في حال ما إذا نجح الفريق في الاحتفاظ بكأس "كاف"، والفوز بلقب البطولة الوطنية الاحترافية، على أن يجري رفع الراتب، علما أن المدرب الفرنسي طالب بمبلغ 50 مليون سنتيم شهريا في بداية المفاوضات. ومباشرة بعد الاتفاق النهائي، بدأ باتريس كارترون عمله الجديد، إذ توصل بتسجيلات بعض المباريات الأخيرة لفريق الرجاء، ودون ملاحظاته التقنية، وأطلع عليها فتحي جمال، المدير التقني للنادي. وينتظر أن يقود باتريس كارترون الفريق الأخضر في أول حصة تدريبية، مساء اليوم الخميس، بمركب الوازيس، استعدادا للمباراة المقبلة أمام حسنية أكادير، يوم الأحد المقبل، ضمن مسابقة كأس "كاف". المدرب الفرنسي سبق له تدريب العديد من الأندية الإفريقية القوية، آخرها فريق الأهلي المصري الذي قاده إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا قبل أن ينهزم أمام الترجي التونسي، كما أخفق معه في بطولة كأس زايد للأندية العربية البطلة، إذ ودع المنافسات على يد نادي الوصل الإماراتي.