تسبب حريق مهول صباح اليوم الأربعاء، من التهام حجرة دراسية من البناء المفكك في المدرسة الفرعية "أيت التهامي"، التي توجد بدوار "موكر"، بجماعة أسول، في نفوذ المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية لتنغير. وأكدت مصادر محلية أن أسباب الحريق تعود إلى قرب مدفأة من جدران الحجرة الدراسية التي تحتوي على الخشب، مما تسبب في اشتعالها وانتشارها في مختلف أجزاء الحجرة، حيث انتقلت إلى السقف وتساقطت الألواح الإسمنتية، وتحولت المحتويات الداخلية للحجرة إلى رماد. وأضافت المصادر نفسها أنه تمت السيطرة على الحريق وإخماده بالكامل، ولم يصب أي تلميذ بأي أذى، خصوصا أن النيران اندلعت في الصباح الباكر قبل وصول التلاميذ إلى المؤسسة. وقد اعتاد الأساتذة على القيام بتدفئة قاعة الدرس قبل بداية الحصة الدراسية. وأكد علي براد، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، في تصريح ل"الصحراء المغربية" أنه تم تسخير جرافة من أجل إزالة بقايا الحجرة الدراسية المتضررة، وتنقية المؤسسة من مخلفات الحريق. ولضمان السير العادي للدراسة في المؤسسة التي يبلغ تلاميذها 53 تلميذا وتلميذة عملت الإدارة على تنقيل تلاميذ المستويات الرابع، والخامس والسادس إلى مدرسة فرعية مجاورة، فيما تم الإبقاء على تلاميذ المستويات الأول، والثاني والثالث، وتدريسهم في القاعة المخصصة للتعليم الأولي، التي لم تصلها ألسنة النيران، في انتظار تسريع تعويض حجرة المفكك التي التهمها الحريق، بعدما كانت مبرمجة في إطار ميزانية تعويض البناء المفكك برسم سنة 2018.