انطلقت، أمس الثلاثاء، بمدينة مراكش، مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الذي سيدرس عددا من المواضيع التي تهم تطوير منظومة كرة القدم العالمية، على مدى ثلاثة أيام. ويوجد على رأس المجتمعين، السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، الذي وصل إلى المدينة الحمراء، منذ أول أمس الاثنين، ووجد في استقباله فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والملغاشي أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الإفريقي "كاف". وفور وصوله أكد إنفانتينو أن مؤتمر مراكش، الذي يعد الأول في العام الجديد، سيشهد اتخاذ عدد من القرارات التي تهم تطوير كرة القدم عموما، وكرة القدم النسوية على الخصوص، مشيرا إلى أن الفيفا ستستمع، خلال المؤتمر، إلى مقترحات الاتحادات القارية، خصوصا فيما يتعلق برفع من عدد المنتخبات التي ستشارك في نهائيات كأس العالم 2022 التي ستجرى بقطر. من جانبه، قال فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إن احتضان المغرب هذا المؤتمر الدولي يؤكد مكانة بلادنا لدى الفيفا، والثقة التي تضعها فيه. وينتظر أن يجري التركيز خلال هذا المؤتمر على مناقشة موضوعين رئيسيين، الأول متعلق بالرفع من عدد منتخبات كأس العالم المقبلة في قطر عام 2022 من 32 إلى 48 منتخبا، والموضوع الثاني، يخص تعديل قانون تناوب القارات على تنظيم المونديال، حتى يسمح بترخيص التنظيم المشترك لدول من قارات مختلفة. وحسب صحيفة "أس" الإسبانية، فإن مؤتمر مراكش يشكل حدثا رياضيا متميزا، لأنه سيرخص لتنظيم مشترك للدول من قارات مختلفة، وبالتالي سيعطي الضوء الأخضر لتفعيل المقترح الإسباني، الذي عرض على المغرب من قبل بخصوص تقديم ملف مشترك ثلاثي بين "المغرب اسبانياوالبرتغال" لاحتضان مونديال 2030. وسبق أن أعلن بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الاسبانية، خلال زيارته للمغرب، أنه اقترح على مسؤولي المملكة المغربية، وفي مقدمتهم جلالة الملك محمد السادس، تقدم البلدين، إضافة الى البرتغال، بملف ترشيح مشترك لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030 في كرة القدم. وسبق لرشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، أن أكد أنه بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد الخامس، ستتقدم المملكة المغربية، رسميا، لدى الاتحاد الدولي "فيفا" بطلب احتضان كأس العالم، وقال إن "الحكومة تلتزم بتنفيذ كافة المشاريع التي كانت مبرمجة في ملف الترشيح التي تقدم به المغرب لاستضافة مونديال 2026، مبرزا أن الفيفا اعترف بمؤهلات المملكة، وقدرتها على استضافة تظاهرة عالمية من حجم المونديال. وأكدت الصحيفة االاسبانية أن إنفانتينو متحمس لفكرة التنظيم المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، وقال بهذا الخصوص "هناك اهتمام كبير بهذا الموضوع، لأن إقامة مونديال بين قارتي إفريقيا وأوروبا سيكون بمثابة تحالف بين الحضارات، ودليل على أن كرة القدم قادرة على جمع شعوب من مختلف الثقافات والأديان". وأكدت صحيفة "أس" أن الحكومة الإسبانية تدفع بقوة لتحقيق هذا الهدف، إذ أكد أحد أعضائها قائلا "إذا كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية والمكسيك وكندا ستنظم منافسات المونديال معا، فهذا الأمر يؤكد أن المغرب وإسبانيا والبرتغال قادرة على القيام بهذا الأمر أيضا.