بادرت شركة الخطوط الملكية المغربية، أمس الاثنين، إلى تأمين رحلة خاصة لشحن 15 طن من المساعدات الإنسانية الدولية عبر طائرة من نوع بوينغ 300-737 الموجهة نحو ليبيريا (مونروفيا) انطلاقا من مطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء. وبالمناسبة، قال أمين الفارسي، المدير العام ل"أطلس كارغو لاين" التابعة للخطوط الملكية المغربية، في تصريح للصحافة بالمطار، إن هذه الرحلة هي الأولى من نوعها حيث جاءت لتعزيز باقي الرحلات المنتظمة الخاصة بالمسافرين والتي تم عبرها نقل، منذ بداية شهر شتنبر الحالي، ما يعادل 30 طنا من الإعانات الإنسانية لكل من ليبيريا وسيراليون وغينيا كوناكري الأكثر تضررا من وباء إيبولا. وأضاف أن هذه الشحنة الجديدة، المكونة من ثمانية أطنان من الأدوية والمعدات الوقائية وسبعة أطنان من المواد الغذائية، تأتي في الوقت الذي توقفت فيه العديد من شركات النقل الجوي عن اتخاذ من هذه البلدان الثلاث وجهة لها. من جهته، قال حكيم شلوط، رئيس قسم الاتصال بالخطوط الملكية المغربية، إن هذه الالتفاتة الإنسانية تؤكد مدى انخراط الشركة الوطنية في عملية التضامن مع البلدان الإفريقية الشقيقة، وذلك انسجاما مع السياسة التي يعتمدها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأضاف أنها تعد بمثابة استجابة للنداء الذي أطلقته المنظمات العالمية، خاصة منظمة الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية، مناشدة من خلاله كافة شركات الطيران الإبقاء على رحلاتها الجوية لكونها الوسيلة الوحيدة لفك عزلة هذه الدول التي تعاني الحصار ولمساعدتها على الانفلات من براثين هذا الداء الفتاك. يذكر أن الخطوط الملكية المغربية دأبت على تأمين ثلاث رحلات منتظمة أسبوعيا نحو ليبيريا، وأربع رحلات نحو سيراليون، وسبع رحلات نحو غينيا كوناكري.