أكد الأميرال والقائد البحري لحلف شمال الأطلسي بإنجلترا جورجيو لاتزيو، أول أمس السبت، بالدارالبيضاء، أن المغرب يعتبر "شريكا مميزا" للحلف خاصة في ما يتعلق بالجوار المتوسطي. وأبرز الأميرال لاتزيو، في ندوة صحفية نظمت، أول أمس، على متن إحدى الفرقاطات التي رست الجمعة بميناء الدارالبيضاء ضمن المجموعة البحرية "إس إن إم سي إم جي 2"، أن المغرب له مشاركة مهمة في عملية محاربة الإرهاب "أكتيف أنديفور" التي ترعاها الأممالمتحدة منذ 2001. وأشار أن اختيار مدينة الدارالبيضاء لتكون من بين المحطات التي تتوقف عندها المجموعة البحرية يجسد "جودة ومتانة علاقات التعاون التي تجمع بين المغرب والحلف، في خطوة من شأنها أن تسهم في فتح المجال أمام الطرفين لتبادل الخبرات والتجارب من خلال برمجة مجموعة من الأنشطة التكوينية"، مضيفا أن التوقف بهذه المحطة يرمي كذلك إلى تقوية روابط التعاون مع البحرية الملكية والقيام بأنشطة مشتركة في البحر". وذكر أن المجموعة البحرية تعتزم، أيضا، القيام بتداريب وعمليات مشتركة مع البحرية الملكية، علاوة على إجراء تجارب لاكتشاف معادن داخل البحر، مشيرا إلى أن الطواقم الموجودة على متن فرقاطات الحلف، التي تضم 490 بحارا، من بينهم 45 باحثا متخصصا في استكشاف المعادن. وقالت مريان بيرون- دواس، المستشارة السياسية للقائد البحري لحلف الأطلسي بإنجلترا، إن هذه الزيارة تندرج ضمن عملية "أكتيف أنديفور" المتعلقة بمحاربة الإرهاب في إطار مهمة للأمم المتحدة منذ سنة 2001. وأفادت بيرون- دواس أن عناصر القوات البحرية، التي ستظل بالمغرب لبضعة أيام، تنتمي إلى كل من إيطاليا وبلجيكا وتركيا وإسبانيا وألمانيا واليونان وبريطانيا. يشار إلى أن مجموعة "إس إن إم سي إم جي 2"، التي تضم فرقاطات تابعة للقوات البحرية الدائمة لمكافحة الألغام لحلف شمال الأطلسي، قدمت من إسبانيا، لترسو بالمغرب لبضعة أيام، قبل أن تتابع مهمتها الدورية في البحر الأبيض المتوسط. وتتمثل المهام الرئيسية للمجموعة البحرية "إس إن إم سي إم جي 2" في تدمير الألغام الموجودة في المياه المتوسطية منذ الحرب العالمية الثانية، وتعزيز الأمن والمراقبة بالمناطق الحساسة، وكذا بالمناطق الحيوية للنقل البحري سواء بالبحر الأبيض المتوسط أو البحر الأسود. وتخضع القوة البحرية للمراقبة العملية للقيادة العليا لنابولي. وتتكون المجموعة البحرية "إس إن إم سي إم جي 2" من كاسحات الألغام فولدا (ألمانيا) وفياريجيو (إيطاليا) وتوريا (إسبانيا) وإدرميت (تركيا) وإيفروبي (اليونان).