تعرض الدولي المغربي مروان داكوستا لإصابة قوية في كاحله الأيمن، خلال المباراة الإعدادية للمنتخب المغربي ضد نظيره القطري، أول أمس الأربعاء، بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، ضمن برنامج التحضيرات لنهائيات النسخة 30 لكأس إفريقيا للأمم، التي سيحتضنها المغرب بين 17 يناير و8 فبراير 2015 بمدن الرباط، ومراكش، وطنجة، وأكادير. (ت: سوري) اضطر الطاقم الطبي للمنتخب الوطني إلى نقل داكوستا في سيارة للإسعاف صوب إحدى مصحات مدينة الدارالبيضاء، لتحديد مدى خطورة إصابته. وأكد مصطفى حجي، مساعد مدرب المنتخب الوطني، في تصريح ل"المغربية"، صعوبة الإصابة، واعتبرها مقلقة، مضيفا "ننتظر الفحوصات الطبية لتحديد مدى خطورتها". ووفق مصادر طبية، فإن المدافع الدولي المغربي، الذي يلعب بنادي سيفاس سبور التركي، سيغيب عن الملاعب لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أسابيع، أي أنه سينضاف إلى لائحة الغيابات عن المباراة الإعدادية المقبلة للمنتخب الوطني ضد نظيره الليبي، الأحد المقبل، بالمركب الكبير بمراكش. وسيغيب عدد من اللاعبين الأساسيين عن صفوف المنتخب الوطني عن مباراة ليبيا، في مقدمتهم العميد المهدي بنعطية (بايرن ميونيخ الألماني)، ومروان الشماخ (كريستال بالاس الإنجليزي)، وأشرف لزعر (باليرمو الإيطالي)، وزكرياء لبيض (فيتيس أرنهايم الهولندي). من جهة أخرى، لم تتردد فئة عريضة من الجماهير التي تابعت مباراة أسود الأطلس الإعدادية أمام المنتخب القطري، والتي انتهت بالتعادل السلبي (0-0)،وهي الرابعة تحت إشراف الإطار الوطني بادو الزاكي، في التعبير عن سخطها بعد التواضع الكبير في الأداء، على حد تعبير البعض، إذ فاق الجمهور الذي أثث المدرجات 20 ألف متفرج. وأطلقت الجماهير المغربية صافرات الاستهجان، ووجهت بذلك إنذارا مبكرا للقائمين على شؤون المنتخب الوطني، قبل حوالي أربعة أشهر من موعد القاري. وفي سؤال ل"المغربية" خلال الندوة الصحفية التي أعقبت نهاية المباراة، قلل المدرب بادو الزاكيمن أهمية تخوفات الجماهير، واعتبرها عادية، قائلا "كل شخص له نظرته الخاصة، وطريقة تفكيره، ويختلف الحكم على المنتخب الوطني من شخص لآخر، وكيفما كانت النتيجة والأداء أمام المنتخب القطري، أكيد أننا سنتلقى تعليقات مختلفة، وبالتالي فتلك الاحتجاجات عادية، وما يهمني كمدرب للمنتخب الوطني هو أنني استخلصت ملاحظات مفيدة خلال المباراة الإعدادية". وأضاف الزاكي "مباراة المنتخب القطري كانت مفيدة جدا، وشخصيا أنا راض عن مردود العناصر الوطنية، وأؤكد مرة أخرى أن المنتخب المغربي يسير في الطريق الصحيح في تحضيراته للحدث القاري"، مشيرا إلى أن العناصر الوطنية كان باستطاعتها الوصول إلى شباك الخصم في أكثر من مناسبة، لولا سوء الحظ، قبل أن يشيد بالأداء الجماعي للاعبيه. وتابع "قبل موعد الحدث القاري بشهر واحد أو 15 يوما، سنتابع منتخبا وطنيا متكاملا، وسيبهر المتتبعين، وسيكون جاهزا لنهائيات كأس أمم إفريقيا".