أعلن المعهد الوطني للجيو-فيزياء، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، تسجيل هزة أرضية بقوة 5,7 درجات على مقياس ريشتر، مساء أول أمس الأحد، في إقليمأكادير إداوتنان. هزة أرضية بقوة 5,7 درجات على مقياس ريشتر بإقليمأكادير إداوتنان أوضح المعهد، في بلاغ له، أنه حدد مركز هذه الهزة الأرضية، التي وقعت حوالي التاسعة و14 دقيقة مساء، في جماعة أورير بإقليمأكادير إداوتنان. واستشعر سكان عدة مناطق مختلفة، بالشريط الرابط بين مراكشوأكادير، خاصة المناطق الموجودة على مستوى الأطلس الكبير وامتدادها بقدم الأطلس الصغير، حوالي التاسعة من ليلة أول أمس الأحد، هزة أرضية خفيفة، خاصة سكان مدن كل من مراكشوتارودانتوأكادير وإنزكان أيت ملول واشتوكة آيت بها. وشهدت بعض المدن المغربية، خاصة بالجنوب خروج السكان من منازلهم، كما حدث بكل من مراكشوأكاديروتارودانت والقليعة بإقليم إنزكان أيت ملول. وذكرت مصادر خاصة ل"المغربية" بأولاد تايمة أن المنطقة الرابطة بين جماعتي اولاد سعيد وسبت الكردان بإقليمتارودانت، تعرضت مساء الأحد 31 غشت المنصرم لهزة أرضية خفيفة، استشعرها السكان دون أن يتمكن المصدر من تحديد درجة الهزة على سلم ريشتر بشكل دقيق. وأضافت المصادر ذاتها أن مدينة تارودانت وأيت إعزة، التي تبعد عن مركز الإقليم ب 7 كيلومترات، شهدت هي الأخرى هزة أرضية خفيفة في التوقيت ذاته، ما دفع سكان بعض الدواوير المبنية بطرق تقليدية إلى مغادرة منازلهم بفعل حالة الهلع التي خلقتها الهزة الأرضية، رغم أن المنطقة لا تقع من الناحية الجيولوجية ضمن أو بالقرب من صفائح القشرة الأرضية المتسبب تحركها في الزلازل كما هو الشأن بالنسبة للشريط الساحلي لمدينة أكادير المعروف بقربه من الصفائح التكتونية. كما أكدت المصادر ذاتها أن الهزة الأرضية ضربت مناطق بالأطلس الكبير إلى حدود منطقة أورير بأكادير، مضيفة أن السلطات المحلية أشعرت السكان بضرورة إفراغ مساكنهم بمجرد ظهور شقوق بها وخاصة الآيلة للسقوط. وأكد شهود عيان في اتصال مع"المغربية" استشعارهم لهزات مماثلة ضربت مدينة شيشاوة وإيمنتانوت وأيضا نواحي أكاديروتارودانت ومنطقة هوارة إلى غاية منطقة إغرموإسافن التابعة لطاطا، ومناطق في عمالة ورزازات، وكذا بمنطقة تارسواتط قيادة أملن إقليمتزنيت دون تسجيل خسائر، ما خلف حالة من الخوف والذعر وسط سكان المناطق المرتفعة. وأثارت الهزة التي استشعرت في مجموعة من الأحياء بمدينة مراكش حوالي التاسعة والربع ليلا، حالة من الهلع والخوف في نفوس مجموعة من المواطنين، الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم خوفا من تكرار الهزة وانهيار منازلهم فوق رؤوسهم. وأكد عدد من المواطنين المراكشيين في لقائهم ب"المغربية"، أنهم شعروا بالهزة الأرضية وانتبهوا إليها، دون أن يسفر ذلك عن خسائر بشرية أو مادية. وقال حسن أحد سكان إقامة تاشفين بحي الشرف التابع لمقاطعة الازدهار، إنه شعر بالأرض تتحرك تحت أقدامه وانتهى كل شيء قبل أن يستوعب ما يحدث، وأضاف "لم أفهم ما ذا جرى حيث حدث كل شيء في لمح البصر، كما أنني لم أولي الأمر الكثير من الاهتمام ولم أجتهد في تفسيره". من جانبه، أوضح سعيد أحد سكان حي العزوزية، أنه أحس بذبذبات الهزة الأرضية، لكنه وعلى عكس حسن أعتقد أنه هو الذي اهتز لعارض صحي ولم يتوقع مطلقا أن الاهتزاز الذي لفت انتباهه وهو يجلس على بعد أربعة طوابق من سطح الأرض ناتج عن واحدة من أعنف قوى الطبيعة تدميرا خاصة عندما يتعلق الأمر بالبنايات العالية. وحسب مصادر مطلعة، فإن الهزة الأرضية المذكورة التي سجلت بعدد من الأحياء بمدينة مراكش، بلغت 4.5 درجات على سلم ريشتر، وامتدت إلى مناطق شيشاوة وإيمنتانوت وأولاد تايمة نواحي مدينتي أكادير وتاردانت إلى حدود منطقة إغرم وإسفان نواحي طاطا وبعض المناطق التابعة إقليميالورزازات. وقد عرف تاريخ المغرب أزيد من 25 هزة أرضية ويبقى أخطرها وأثقلها حصيلة زلزال أكادير سنة 1960، الذي بلغت قوته حينها 5.7 درجات على سلم ريشتر، مخلفا 12 ألف قتيل وخسائر مادية، وزلزال الحسيمة سنة 2004 بلغت قوته 6,5 درجات على مقياس ريتشير، خلف أزيد من 628 قتيلا و926 جريحا وأزيد من 15230 دون مأوى.