بعد الإعلان عن تخصيص مليار و100 مليون سنتيم لدعم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، باعتباره أهم تظاهرة سينمائية في المغرب وإفريقيا، شرعت مؤسسة المهرجان، في وضع الخطوط العريضة على البرنامج العام للدورة 14، التي ستنظم فعالياتها من 5 إلى 13 دجنبر المقبل. المخرج والسيناريست الياباني كوري إيدا هيروكازو خلال تكريمه في الدورة 13 من مهرجان مراكش (سوري) في هذا السياق، أعلنت المؤسسة، في بلاغ صحفي، عن مواصلة المهرجان، الذي يستقطب نجوم هوليوود وبوليوود ورواد السينما من القارات الخمس، تكريم السينما الآسيوية، من خلال الاحتفاء بالسينما اليابانية. وأفاد البلاغ أن "المهرجان يشهد، منذ بداياته بريادة وقوة السينما اليابانية، من خلال حضورها في المسابقات الرسمية والتكريم، الذي خصصته الدورات السابقة لعدد من روادها، خصوصا الدورة السابقة التي كرمت المخرج والسيناريست الياباني كوري إيدا هيروكازو. وأضاف البلاغ، أن الدورة 14 ستستضيف وفدا يابانيا مهما مكونا من ممثلين ومخرجين ومنتجين كبار. كما ستشهد الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الاحتفاء بثلة من رواد تاريخ السينما اليابانية أمثال ياسوجيرو أوزو، وكوريدا هيروكازو، وكنجي ميزوكوشي، وميكيو ناروس، وأكيرا كوروزاوا، وناكيسا أوشيما، وشوهاي إيمامورا، وطاكيشي كيتانو، وهاياو ميازاكي، وشينجي أوياما، وناومي كاواز، وكيوشي كوروزاوا، ومامورو أوشي، وطاكيشي مايك، ومازاكي كوباياشي. وبهذا الاختيار يواصل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي يعد أحد أهم المواعيد السنوية للفن السابع في العالم بفضل التجربة التي راكمها على مدى 13 دورة ناجحة، احتفاءه بالسينما الآسيوية، إذ سبق للمهرجان أن كرم سنة 2012 السينما الهندية بمناسبة احتفالها بيوبيلها الماسي، والتيلاندية سنة 2009، والكورية سنة 2010. وكانت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، اختارت في الدورة السابقة تكريم السينما الإسكندنافية، بعد التكريم، الذي حظيت به السينما المغربية سنة 2004، والإسبانية سنة 2005، والإيطالية سنة 2006، والمصرية سنة 2007، والبريطانية سنة 2008، والمكسيكية سنة 2011. يذكر أن الرباط احتضنت في شهر مارس المنصرم، بمبادرة من سفارة اليابان، أيام الفيلم الياباني بالمغرب، وتم عرض أربعة أفلام طويلة روائية طويلة وفيلم قصير، ويتعلق الأمر بالشريط الروائي الطويل "ROBO G" لمخرجه شينيدو يكوشي، و"QUARTET" لجانيشي ميمورا، و"بعد الزهور" لكينجي ماكانيشي، "ثلاثة على الطريق" لهيدييكي هياراياما يو، ثم الفيلم القصير "THE VOICE OF DISTANT STAR" لماكورو شينكاي. ويتمثل الموضوع المشترك بين هذه الأفلام، في "شجاعة اليابانيين في مواجهة المشاكل الأسرية والكوارث الطبيعية ورغبتهم في التعافي وإعادة الإعمار". تعد السينما اليابانية من أقدم وأكبر الصناعات السينمائية في العالم، حيث تم إنتاج أول فيلم ياباني عام 1897، وفي عام 2011 أنتجت اليابان 411 فيلما روائيا طويلا، وحققت إيرادات قدرت بمليارين و33 مليون دولار. واستطاعت السينما اليابانية أن تخطى على أيدي مجوعة من السينمائيين الشباب بالعديد من الجوائز العالمية المهمة، إذ حازت اليابان جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية أربع مرات، والكثير من الجوائز المخصصة للأعمال الأولى، كما حققت بعض الأفلام اليابانية نجاحات مهمة في أوروبا وأمريكا، حيث امتد عرضها لأسابيع طويلة، كما هو الحال مع فيلم "لنرقص معا" لماسايوكى سؤو، و" مابوروشى" و"ما بعد الحياة" لكورى أيدا هيروكازو.