تحتضن مدينة الرباط، من 5 إلى 13 مارس الجاري، أيام الفيلم الياباني بالمغرب، بمبادرة من سفارة اليابان بالمغرب في إطار أنشطتها الثقافية. المخرج والسيناريست الياباني كوري إيدا هيروكازو خلال تكريمه في الدورة 13 من مهرجان مراكش (ت:سوري) ذكرت السفارة اليابانية، في بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن هذه التظاهرة الثقافية، الذي ستنظم بقاعة الثقافة بمقرها بالرباط، تعد مناسبة لاكتشاف السينما اليابانية المعاصرة من خلال الأفلام التي تم إخراجها ما بين سنتي 2002 و2012. وسيتم، خلال هذه الأيام السينمائية، عرض أربعة أفلام روائية طويلة وفيلم قصير، ويتعلق الأمر بالشريط الروائي الطويل "ROBO G" لمخرجه شينيدو يكوشي الذي سيعرض يوم 5 مارس الجاري، وتدور أحداثه حول رجل عجوز يتحول إلى رجل آلي لإنقاذ عمال كسالى. وسيعرض يوم 6 مارس الفيلم الطويل "QUARTET" لجانيشي ميمورا الذي سبق له الحصول على العديد من الجوائز المهمة، من بينها جائزة طوكيو الدولية للفيلم، وتتناول أحداثه حكاية حب حديث يحاول مقاومة حاجز فضاء الزمن والشريط الطويل "APRES LES FLEURES" لكينجي ماكانيشي يوم 11 مارس، وتتمحور أحداثه حول فتاة ساموراي تخاطر بحياتها للاحتفاظ بحبها الحقيقي. ثم الفيلم القصير "THE VOICE OF DISTANT STAR" لماكورو شينكاي يوم 12 مارس، وأخيرا الفيلم الطويل "THREE FOR THE ROAD" لهيدييكي هياراياما يوم 13 مارس الجاري، وتدور أحداثه في قالب كوميدي حول سفر ثلاثي عبر الزمن إلى عصر "الإيدو". ويتمثل الموضوع المشترك بين هذه الأفلام، في "شجاعة اليابانيين في مواجهة المشاكل الأسرية والكوارث الطبيعية ورغبتهم في التعافي وإعادة الإعمار". من جهة أخرى، قرر منظمو المهرجان الدولي للفيلم بمراكش تكريم السينما اليابانية خلال الدورة 14 من المهرجان التي ستنظم من 5 إلى 13 دجنبر 2014. وأفاد بلاغ لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن "المهرجان يشهد منذ بداياته بريادة وقوة السينما اليابانية، من خلال حضورها في المسابقات الرسمية والتكريم الذي خصصته الدورات السابقة لعدد من روادها، وكانت الدورة السابقة كرمت المخرج والسيناريست الياباني كوري إيدا هيروكازو، الذي توج بالعديد من الجوائز الكبرى في اليابان والأرجنتين وكندا والولايات المتحدة وهولندا. وأضاف البلاغ أن الدورة 14 ستستضيف وفدا يابانيا مهما مكونا من ممثلين ومخرجين ومنتجين كبار، كما ستشهد الدورة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الاحتفاء بثلة من رواد تاريخ السينما اليابانية أمثال ياسوجيرو أوزو، وكوريدا هيروكازو، وكنجي ميزوكوشي، وميكيو ناروس، وأكيرا كوروزاوا، وناكيسا أوشيما، وشوهاي إيمامورا، وطاكيشي كيتانو، وهاياو ميازاكي، وشينجي أوياما، وناومي كاواز، وكيوشي كوروزاوا، ومامورو أوشي، وطاكيشي مايك، ومازاكي كوباياشي. وتعد السينما اليابانية من أقدم وأكبر الصناعات السينمائية في العالم، إذ تم إنتاج أول فيلم ياباني عام 1897، وفي عام 2011 أنتجت اليابان 411 فيلما روائيا طويلا، وحققت إيرادات قدرت بمليارين و33 مليون دولار. واستطاعت السينما اليابانية أن تخظى على أيدي مجموعة من السينمائيين الشباب بالعديد من الجوائز العالمية المهمة، إذ حازت اليابان على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية أربع مرات، والكثير من الجوائز المخصصة للأعمال الأولى، كما حققت بعض الأفلام اليابانية نجاحات مهمة في أوروبا وأمريكا، حيث امتد عرضها لأسابيع طويلة كما هو الحال مع فيلم "لنرقص معا" لماسايوكى سؤو، و" مابوروشى" و"ما بعد الحياة" لكورى أيدا هيروكازو. وكانت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش اختارت في الدورة السابقة تكريم السينما الاسكندنافية، بعد التكريم، الذي حظيت به السينما المغربية سنة 2004، والإسبانية سنة 2005، والإيطالية سنة 2006، والمصرية سنة 2007، والبريطانية سنة 2008، والتيلاندية سنة 2009، والكورية سنة 2010، والمكسيكية سنة 2011، والهندية خلال السنة ما قبل الماضية. ويعد مهرجان مراكش الدولي للفيلم أحد أهم المواعيد السنوية للفن السابع في العالم بفضل التجربة التي راكمها على مدى 13 دورة ناجحة، واستقطابه نجوم هوليوود وبوليوود ورواد السينما من القارات الخمس.