اختار منظمو المهرجان الدولي للفيلم بمراكش السينما اليابانية لتكريمها في الدورة 14 من المهرجان، التي ستنظم من 5 إلى 13 دجنبر 2014. المخرج والسيناريست كوري إيدا هيروكازو خلال تكريمه في الدورة 13 (سوري) وأفاد بلاغ أصدرته مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أمس الاثنين، أن "المهرجان يشهد منذ بداياته بريادة وقوة السينما اليابانية، من خلال حضورها في المسابقات الرسمية، وتكريم الدورات السابقة لعدد من روادها، إذ شهدت الدورة السابقة تكريم المخرج والسيناريست الياباني كوري إيدا هيروكازو، الذي توج بالعديد من الجوائز الكبرى في اليابان والأرجنتين وكندا والولايات المتحدة وهولندا". وأضاف البلاغ، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن الدورة 14 ستستضيف وفدا يابانيا مكونا من ممثلين ومخرجين ومنتجين كبار، كما ستحتفي الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بثلة من رواد تاريخ السينما اليابانية، أمثال ياسوجيرو أوزو، وكوريدا هيروكازو، وكنجي ميزوكوشي، وميكيو ناروس، وأكيرا كوروزاوا، وناكيسا أوشيما، وشوهاي إيمامورا، وطاكيشي كيتانو، وهاياو ميازاكي، وشينجي أوياما، وناومي كاواز، وكيوشي كوروزاوا، ومامورو أوشي، وطاكيشي مايك، ومازاكي كوباياشي. وتعد السينما اليابانية من أقدم وأكبر الصناعات السينمائية في العالم، إذ أنتج أول فيلم ياباني عام 1897، وفي عام2011، أنتجت اليابان 411 فيلما روائيا طويلا، وحققت إيرادات قدرت بمليارين و33 مليون دولار. واستطاعت السينما اليابانية أن تخطى على أيدي مجموعة من السينمائيين الشباب بالعديد من الجوائز العالمية المهمة، إذ حازت اليابان جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية أربع مرات، والكثير من الجوائز المخصصة للأعمال الأولى، كما حققت بعض الأفلام اليابانية نجاحات مهمة في أوروبا وأمريكا، إذ امتد عرضها لأسابيع طويلة، كما هو الحال مع فيلم "لنرقص معا" لماسايوكى سؤو، و" مابوروشى" و"ما بعد الحياة" لكورى أيدا هيروكازو. وكانت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش اختارت في الدورة السابقة تكريم السينما الاسكندنافية، بعد تكريم السينما المغربية سنة 2004، والإسبانية سنة 2005، والإيطالية سنة 2006، والمصرية سنة 2007، والبريطانية سنة 2008، والتيلاندية سنة 2009، والكورية سنة 2010، والمكسيكية سنة 2011، والهندية خلال السنة ما قبل الماضية. ويعد مهرجان مراكش الدولي للفيلم أحد أهم المواعد السنوية للفن السابع في العالم بفضل التجربة التي راكمها على مدى 13 دورة ناجحة، واستقطابه نجوم هوليوود، وبوليوود (الهند) ورواد السينما من القارات الخمس.