توصلت زينب العدوي، والي جهة الغرب اشراردة بني احسن، يوم الأربعاء الماضي، خلال إعطائها انطلاقة تزويد 14 دوارا بالجماعة القروية للاميمونة بالماء الصالح للشرب، عشرات الشكايات من مواطنين وفئات اجتماعية ضد رئيس المجلس القروي للاميمونة. زينب العدوي والي جهة الغرب اشراردة بني احسن من بين المشاكل التي تحدث عنها السكان المتضررون ازدياد البناء العشوائي، وترامي بعض ذوي النفوذ على حقوق المستضعفين، خاصة الأراضي السلالية، وحرمان دواوير من حقها في التنمية. ووضعت الوالي تلك الشكايات في ملف، ووعدت المواطنون بدراستها وحل مشاكلهم، في حين لم يأبه المواطنون لحالة القلق والغضب التي بدت على رئيس المجلس القروي، حسب ما أكدته مصادر "المغربية". وفي هذا الإطار، يرصد تقرير رسمي صادر عن المجلس الأعلى للحسابات أهم الاختلالات التي تشهدها الجماعة القروية للاميمونة، وأسفرت المهمة الرقابية للمجلس الأعلى للحسابات بتراب الجماعة عن تسجيل عدد من الملاحظات، أهمها غياب مخطط جماعي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، رغم توفر الجماعة القروية للاميمونة على مؤهلات اقتصادية مهمة، بحكم موقعها الجغرافي، وعلى تراكم إداري وتدبيري، بالنظر إلى كونها تعتبر من بين أقدم الجماعات القروية أنشئت سنة 1959 في أول تقسيم إداري للمملكة، إلا أنها لا تتوفر على مخطط جماعي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية يحدد بشكل جلي إطار تدخلاتها في مختلف المجالات التنموية، وهو ما يحول دون تمكنها من قواعد الحكامة الجيدة ومعايير التخطيط الدقيق، من أجل ترشيد استعمال مواردها. وتطرق التقرير إلى إسناد مشروع بناء المقر الجديد للجماعة القروية للا ميمونة للمقاولة (ل.م )، ضمن الصفقة العمومية رقم 6/ 2005 بتاريخ 25 أكتوبر 2005 بمبلغ 1.037.000,00 درهم، إذ عرف إنجاز هذا المشروع عدة اختلالات من قبيل عدم استفادة الجماعة من مزايا المنافسة، إذ أنه رغم تقدم 3 مقاولات للمنافسة لنيل الصفقة المعنية، لم تتمكن الجماعة فعليا من الاختيار. ولاحظ التقرير نفسه تحمل ميزانية الجماعة لنفقات تتعلق باختصاصات محولة، غير أن هذا النقل لم يكن مقترنا بتحويل الموارد اللازمة لممارسة هذه الاختصاصات، وهو ما يتنافى، يضيف التقرير، مع مقتضيات المادة 43 من القانون 00 - 78 المتعلق بالميثاق الجماعي، ويهم الأمر سند الطلب بمبلغ 17.640 درهما المخصص لترميم مدرسة للا ميمونة بتاريخ 14 مارس 2008، إضافة إلى أداء نفقات اقتناء المحروقات والزيوت قبل إنجاز الخدمة.