اختتمت، أخيرا، أشغال الملتقى الدولي للشبكة النقابية حول الهجرة بحوض المتوسط وجنوب الصحراء، التي نظمها الاتحاد المغربي للشغل على مدى ثلاثة أيام بالدارالبيضاء بشراكة مع الكونفدرالية العامة الإيطالية للشغل، والاتحاد العام التونسي للشغل، ومؤسسة فريديريك إيبير. (ماب) وتوجت أشغال الملتقى الدولي بإصدار إعلان الدارالبيضاء، الذي يشكل محطة تاريخية لمسار سنوات من التداول والاجتماعات حول تأسيس وهيكلة الشبكة النقابية حول الهجرة المتوسطية وجنوب الصحراء، كما اختزل حصيلة التوصيات الصادرة عن الملتقيات التحضيرية، التي تمت بكل من الحمامات بتونس من 14 إلى 17 نونبر 2009 ودكار بالسنغال يومي 7و8 أكتوبر 2013 وطورينو بإيطاليا يومي 21 و22 أكتوبر 2013. وحسب بلاغ صادر عن الاتحاد المغربي للشغل فإنه بعد عدة سنوات من التفاوض بين مختلف مكونات الشبكة من تنظيمات نقابية أوروبية وعربية وإفريقية ومنظمات نقابية دولية تم التوصل خلال ملتقى الدارالبيضاء إلى قرارات حاسمة واتفاقات تاريخية تهم تأطير الشبكة وهيكلتها وتحديد مكونات لجنة تسييرها comité de pilotage ، ونقط الاتصال بها points focaux ومجالات اشتغالها مع تبني مقاربات تحليلية لتجليات الهجرة وأوضاع المهاجرين في بلدان ضفتي الحوض المتوسطي. وأضاف البلاغ، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنه تم الاتفاق على منح نقطة اتصال واحدة لكل دولة من الدول المكونة للشبكة النقابية حول الهجرة بحوض المتوسط وجنوب الصحراء، وبذلك يمثل الاتحاد المغربي للشغل المغرب في هذه الشبكة ويشكل نقطة اتصاله بها. وأضاف البلاغ أن لجنة التسيير تم الاتفاق على حصر أعضائها في سبعة تنظيمات نقابية، اثنان عن كل منطقة على اعتبار التوزيع المعتمد للمناطق داخل الشبكة مشكلا من ثلاث مناطق، في حين تتكفل تونس بمهمة التنسيق: المنطقة الأوروبية وتتكون من الدولة الموجودة على الحوض المتوسطي العضوة في الشبكة. منطقة الشمال الإفريقي وتضم كلا من المغرب، وتونس، والجزائر، وليبيا، وموريتانيا، ومصر، ولبنان والأردن. منطقة جنوب الصحراء وتضم كلا من السينغال، ومالي، والنيجر، والكوت ديفوار. يشار إلى أنه بعد مشاورات جانبية بين مختلف الوفود تم التوافق بين مكونات المناطق الثلاث على الأعضاء الممثلين لكل منطقة باللجنة المسيرة للشبكة النقابية حول الهجرة بحوض المتوسط وجنوب الصحراء، التي جاءت تشكيلتها كالتالي: المغرب وموريتانيا عن الشمال الإفريقي والمنطقة العربية. السينغال والنيجر عن منطقة جنوب الصحراء إيطاليا عن المنطقة الأوروبية في انتظار التوافق حول دولة أخرى خلال العشرة أيام المقبلة كحد أقصى لذلك. يذكر أن الملتقى الدولي للشبكة النقابية حول الهجرة بحوض المتوسط وجنوب الصحراء، قد أصدر مبادرة من الاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد العام التونسي للشغل والنقابات المتوسطية المشاركة، بلاغا استنكاريا للهجوم الوحشي ضد أبناء الشعب الفلسطيني وللتعبير عن التضامن المطلق واللامشروط مع شعب وعمال فلسطين وحركته النقابية.