سجلت مصالح شرطة المرور التابعة لولاية أمن مكناس، منذ شهر يناير إلى غاية يوليوز الماضي من سنة 2014، عدد كبير من المخالفات التي يرتكبها السائقون، حددها مصدر أمني في 11.459 مخالفة فيما بلغ عدد المحاضر المسجلة والمحالة على النيابة العامة 1389 محضرا. أما عدد السيارات الموضوعة بالمحجز البلدي ققد بلغ 2066 عربة، فيما بلغ عدد الدراجات النارية 1873 دراجة، في حين بلغ عدد السيارات الموقوفة من أجل النقل السري 67 سيارة. من جهة أخرى، تم رصد مختلف المحاور الطرقية بمدينة مكناس، التي عادة ما تعرف ضغطا في حركة المرور خلال فصل الصيف، أثناء أوقات الذروة، وعلى وجه الخصوص شوارع محمد الخامس والمولى إسماعيل والجيش الملكي وبئر إنزران وعبد الكريم الخطابي بحي اسباتا، والمدار الشمالي عبر باب بردعيين والفخارين، وكذا شوارع كل من بلدية المشور الستيمية وويسلان وتولال والمدخل الجنوبي في اتجاه الحاجب عبر سيدي بوزكري. ولعل هذه المراقبة اليومية لعناصر شرطة المرور خلال هذه الفترة التي تتزامن مع عودة أفراد الجالية المقيمة في الخارج، ساهمت، حسب المصدر نفسه، في تخفيض من نسبة الحوادث والحد من تهور بعض الطائشين من السائقين بشكل عام، وخصوصا أن أسطول السيارات الوافدة من الخارج زاد عددها، وهو ما أدى الى اشتداد حركة الضغط في مجال السير. وفي ظل تطبيق مدونة السير الجديدة منذ سنة 2010 فقد تبنت الجماعة الحضرية في إطار لجنة السير والجولان، التي تعد من أهم اللجن الفاعلة داخل الجماعة الحضرية، مشروع إحداث أماكن خاصة بوضع كاميرات المراقبة، وتنفيذ مخطط مديري للسير الذي ظل حبيس الرفوف منذ عقود، وتحسين البنية التحتية الطرقية بما في ذلك التجهيزات الخاصة بالتشوير، وإن كانت الجماعة الحضرية مدعوة أكثر في الوقت الراهن لتحسين البنية التحتية بعد اتساع المجال الحضري بفعل نمو السكاني والمد العمراني معا، من خلال ضرورة الزيادة في علامات الوقوف، وكذا الأضواء الثلاثية وإصلاح عطب بعضها، وتصبيغ الطوارات وتحديد أماكن منع وقوف السيارات، كما هو الحال عند الساحة الإدارية وشارع نهرو، وكذ النظر في موضوع حراس السيارات بما في ذلك الأشخاص غير المرخصين لهم، والذين يدخلون يوميا في مشاداة كلامية مع السائقين. ويطالب سكان العاصمة الإسماعيلية من سلطات المدينة القيام بعملية محاربة احتلال الملك العمومي التي سبق لسلطات الولاية أن شنت حملة ضده قبل شهور، خصوصا عند الأرصفة المخصصة للراجلين التي تغزوها كراسي المقاهي والمطاعم والمقاهي. ويطالب السكان بإعادة النظر في تنظيم واستغلال مواقف السيارات وفق كناش التحملات، وتنظيم المحطات الخاصة بسيارات الأجرة الكبيرة أو الصغيرة في أهم الشوارع، وتأهيل ساحات زين العابدين، والهديم، وللاعودة بالمدينة العتيقة، والساحة الإدارية بحمرية. وذكرت أمينة حداش، رئيسة لجنة السير والجولان، أنه خلال سنة 2013 تم تسجيل مشاريع مهمة على مستوى المجال الحضري للعاصمة الإسماعيلية بخصوص السير والجولان، من خلال إحداث 6 إشارات أضواء ثلاثية في مناطق استراتيجية، وإصلاح عطب أضواء أخرى، واستبدال القديمة منها بأخرى جديدة، وتعميم تشوير أفقي وعمودي، وكذا تزويد علامات (قف) عند الشوارع المتفرعة عن أزقة. وأضافت حداش في تصريح ل"المغربية" أن جهود اللجنة متواصلة وبشكل دائم في إطار تنسيق مع عناصر شرطة المرور بشكل إيجابي من خلال القيام بمعيانات ميدانية رفقة العناصر الأمنية عند النقط السوداء والمناطق التي تكثر فيها حوادث السير، حيث تم وضع عدة علامات للتقليل من حوادث السيير. ونوهت حداش بشرطة مكناس، التي تعمل على تحسيس المواطنين والراجلين بضرورة الانتباه والتقيليل من حوادث السير، بل امتدت تلك الحملات التحسيسية إلى التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية. كما أن الجماعة الحضرية بدورها تعمل جاهدة على تحسين وتأهيل البنية الطرقية وتشويرها خدمة للراجلين والسائقين معا. يشار إلى أن مدينة مكناس شهدت، أخيرا، تنظيم أسبوع الوطني للسلامة الطرقية تضمن برنامجه عدة فقرات همت بالأساس توزيع ونشر اللافتات بمدارات محطات السيارات الأجرة بالمحطة الطرقية من طرف الجمعية الجهوية للسلامة الطرقية، وتنظيم ندوة حول التذكير بأهم المبادئ السلوكية للراجلين بإحدى الثانويات، والقيام بحملات مراقبة الخوذات من طرف عناصر الأمن الوطني عند المسالك العمومية بالنسبة لسائقي الدراجات النارية، وتوزيع المنشورات والمطبوعات، والتحسيس عند المدارات محطات سيارات الأجرة بالمحطة الطرقية من طرف الهلال الأحمر ومجموع الجمعيات، والقيام بزيارة تفقدية لضحايا حوادث السير بمستشفى محمد الخامس وزيارة مصالح الوقاية المدنية لحضور حصة تكوينية بمقر ثكنة الوقاية المدنية من طرف مجموع الجمعيات والوقاية المدنية والهلال الأحمر المغربي وجمعية إنقاذ وحملة التبرع بالدم بمقر جمعية المسيرة الخضراء.