شددت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، مباركة بوعيدة، على أن المملكة المغربية دائما ما أكدت على ضرورة احترام وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها، وعلى ضرورة وقف العنف، مع حث كل الأطراف والفعاليات السياسية في ليبيا على حل خلافاتها عبر الحوار. وأكدت بوعيدة، خلال اجتماع لوزراء خارجية المغرب العربي مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون، تمحور حول الوضع الأمني بليبيا، على أن المغرب تبنى منذ بداية الأحداث موقفا واضحا وثابتا، بكيفية فعالة ومسؤولة حول تطور الوضع في هذا البلد المغاربي. وأوضحت بوعيدة أن المملكة تتابع تطورات الوضع بليبيا، التي تعيش على إيقاع أزمة سياسية وأمنية. وبعد أن ذكرت بوقوف المملكة إلى جانب الشعب الليبي، أكدت الوزيرة المنتدبة على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والترابية لليبيا، وعلى اعتماد الحوار لتجاوز هذه المرحلة. وشددت الوزيرة على ضرورة مساهمة بلدان الجوار المغاربي والعربي والافريقي والمتوسطي والمنتظم الدولي في الاجتماعات والمؤتمرات التي تتناول الشأن الليبي، باعتبارها أطرافا معنية مباشرة باستقرار الوضع بليبيا وتتأثر بتداعياته. كما جددت بوعيدة التأكيد على استعداد المغرب لمساعدة ليبيا ووضع تجاربه وخبراته رهن إشارتها و دعم مجهوداتها الرامية إلى استتباب الأمن وتعزيز العدالة الانتقالية وبناء مؤسسات الدولة والدفع بالاندماج المغاربي، بشكل يعود بالنفع على الشعوب المغاربية.