عبرت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون " مباركة بوعيدة " عن استعداد المملكة المغربية لمساعدة ليبيا ووضع تجاربها وخبراتها رهن إشارتها كما أكدت بوعيدة من واشنطن خلال اجتماع لوزراء خارجية المغرب العربي مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون، تمحور حول الوضع الأمني بليبيا، على دعم مجهودات ليبيا "الرامية إلى استتباب الأمن وتعزيز العدالة الانتقالية وبناء مؤسسات الدولة والدفع بالاندماج المغاربي، بشكل يعود بالنفع على الشعوب المغاربية". بوعيدة وفق ما نقلته وكالة الأنباء الليبية (وال) امس الخميس شددت على "ضرورة احترام وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها"، وعلى ضرورة "وقف العنف"، كما حثت وفق نفس المصدر كل الأطراف والفعاليات السياسية في ليبيا على حل خلافاتها عبر الحوار. الوزيرة المغربية ذكرت بأن المغرب تبنى منذ بداية الأحداث موقفا واضحا وثابتا، بكيفية فعالة ومسؤولة حول تطور الوضع في هذا البلد المغاربي، مشيرة إلى أن المملكة تتابع تطورات الوضع بليبيا، التي تعيش على إيقاع أزمة سياسية وأمنية. ولم تفوت الوزيرة المنتدبة الفرصة دون إثارة مسألة الوحدة الوطنية مؤكدة في هذا السياق على "ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والترابية لليبيا، وعلى اعتماد الحوار لتجاوز هذه المرحلة"، وعلى ضرورة مساهمة بلدان الجوار المغاربي والعربي والافريقي والمتوسطي والمنتظم الدولي في الاجتماعات والمؤتمرات التي تتناول الشأن الليبي، باعتبارها أطرافا معنية مباشرة باستقرار الوضع بليبيا وتتأثر بتداعياته.