أحالت فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن الحي الحسني بالدارالبيضاء، أمس الأحد، مروج مخدرات عديم السوابق القضائية بعد إخضاعه لإجراءات التحقيق التفصيلي وانقضاء مدة الحراسة النظرية على النيابة العامة لدى المحكمة الزجرية الابتدائية عين السبع، من أجل تهم الاتجار في المخدرات، ومحاولة إرشاء عناصر أمنية أثناء القيام بمهامها. ويأتي إيقاف المتهم، تزامنا مع الحملات الأمنية، التي تشرف عليها المنطقة الأمنية بأحياء الحي الحسني والألفة وليساسفة، حيث أثار انتباه فرقة الدراجين، الجمعة الماضي، بالقرب من مقبرة سيدي الخدير، شخص يحمل حقيبة يد مجرورة كبيرة الحجم، وعند إيقافه من أجل التدقيق في هويته، بدا عليه الارتباك، لتفاجأ عناصر الأمن بعد إخضاع حقيبته لعملية تفتيش يدوي، باحتوائها على ما يقارب 19 كيلوغراما من مخدر الشيرا، وبعد إخضاعه لإجراءات التحقيق الأولي اعترف باتجاره في المخدرات، وبناء على تعليمات النيابة العامة انتقلت عناصر الأمن إلى منزل الموقوف الكائن بحي سيدي الخدير التابع لمقاطعة الحي الحسني، لتضبط 12 كيلوغراما إضافية، وباروكة للشعر خاصة بالنساء، ومسدسا بلاستيكيا، حجزت جميعها لفائدة البحث. وأثناء تقديم المتهم والمحجوزات أمام ممثلي وسائل الإعلام بمقر المنطقة الأمنية الحي الحسني، صباح أول أمس السبت، أوضح العميد المركزي علي السبح، رئيس المنطقة الأمنية الحي الحسني بالنيابة، أن المتهم الذي بينت الأبحاث أنه عديم السوابق القضائية، عرض مبلغ 10 آلاف درهم على عناصر فرقة الدراجين التي أوقفته مقابل إخلاء سبيله، إلا أن عناصر الأمن لم تستجب لابتزازه وأخضعته لمسطرة الإيقاف، واقتادته بعد إخضاع منزله لإجراءات التفتيش إلى مقر الأمن من أجل مواصلة التحقيق معه، خاصة من أجل تحديد الجهة التي يقتنى منها المخدرات، والجهة التي كانت تستعد لاقتناء كمية المخدرات المحجوزة. في سياق متصل، أوضح العميد المركزي علي السبح أنه في إطار محاربة الجريمة بكل أصنافها التي تشارك فيها عناصر الشرطة القضائية والأمن العمومي، ألقت عناصر الأمن القبض على شخص يروج الأقراص المهلوسة وضبطت بحوزته 12 قرصا على مستوى منطقة الفداء بعد تعقبه من منطقة الحي الحسني، وآخر على مستوى شارع عبد الهادي بوطالب "طريق أزمور" وبحوزته 20 قرصا مهلوسا.