قال نزار بركة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إن الخطاب الملكي، الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 15 لعيد العرش، ركز على ضرورة الأخذ بالاعتبار القيمة الإجمالية للمغرب وذلك باعتبار الرأسمال اللامادي، الذي "نعني به الحكامة وجودة المؤسسات، وكذلك الأمن والاستقرار السياسي والتنمية والرأسمال البشري والاجتماعي والرصيد التاريخي والابتكاري والإبداعي وجودة الحياة". وأضاف في تصريح ل "المغربية" أن ثروات الأمم ترتكز على الموارد الطبيعية والرأسمال غير المادي وهو "ما يعطي في شموليته القيمة الإجمالية للأمم، وهذا ما سنعمل على رصده وتحديده من خلال الدراسة التي سننجزها بمعية بنك المغرب، حيث سنقوم بتقييم ما تم إنتاجه خلال 15 سنة الماضية، ومن جهة أخرى سنقدم اقتراحات لتطوير وتثمين هذا الرأسمال غير المادي ليعود بالنفع على المواطنين والمواطنات ويساهم في تكريس سبل العيش الكريم". وأكد بركة أن هناك إرادة قوية من أعلى سلطة في البلاد لتشمل السياسات العمومية للرأسمال غير المادي لبلوغ النتائج المتوخاة من ذلك. وبخصوص المدة التي ستستغرقها الدراسة، أوضح بركة أنها من المرتقب أن تتراوح بين 6 و8 أشهر، وقال "سنعتمد على الدور الذي ستقوم به المندوبية السامية للتخطيط في هذا القياس من منطلق نتائج الإحصاء العام، الذي سيتم خلال شهر شتنبر المقبل، بحيث سنستثمر المعطيات التي سيوفرها الإحصاء للعمل على قياس القيمة الإجمالية لبلادنا".