شددت وزارة النقل والتجهيز واللوجستيك، خلال فصل الصيف، خصوصا خلال فترة عيد الفطر، إجراءات المراقبة والتحسيس وذلك قصد الحرص على ضمان سلامة تنقل المواطنين، وتفاديا لوقوع مآسي حوادث السير، من شأنها أن تفسد فرحتي العيد والعطلة الصيفية. كما أن السائقين لمختلف أصناف العربات مدعوون إلى ضرورة التحلي باليقظة والحذر أثناء استعمال الطريق، واتخاذ كافة الاحتياطات والتدابير اللازمة لتوفير شروط الوقاية والسلامة الطرقية، نظرا لما ستشهده مختلف محاور شبكة الطرق الوطنية من حركة كثيفة للسير، تزامنا مع فترة عيد الفطر المبارك. وأوضح محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، المكلف بالنقل، أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات، خلال الفترة الصيفية لهذه السنة بما فيها فترة عيد الفطر، مشيرا إلى إعداد برنامج خاص بذلك، بشراكة مع جميع الإدارات والهيئات المعنية، يمتد من 25 يوليوز إلى 15 شتنبر2014. وأضاف بوليف، ل"المغربية"، أن من بين الإجراءات المتخذة، التي تدخل ضمن اختصاص وزارة النقل والتجهيز واللوجستيك، مراقبة الحالة الميكانيكية لحافلات نقل المسافرين، من خلال مراقبة كل حافلات النقل العمومي للمسافرين من طرف المراقبين التابعين للوزارة قبل تاريخ 20 يوليوز 2014، إضافة إلى اعتماد المراقبة الميكانيكية المضادة لحافلات نقل المسافرين اعتمادا على المحطات المتحركة للمراقبة التقنية التي يتوفر عليها المركز الوطني لإجراء الاختبارات والتصديق، على مقربة من بعض مراكز الفحص التقني التي تعرف إقبالا مهما من طرف الحافلات، مشيرا إلى أن هذه العملية تتم اعتمادا على جدول زمني معد مسبقا لهذه الغاية. وذكر بوليف أنه تقرر، أيضا، الرفع من وتيرة مراقبة الزيادة في حمولة مركبات نقل البضائع التي تفوق حمولتها 3,5 أطنان على مستوى المحطات الثابتة لمراقبة الحمولة الزائدة، وتسريع وتيرة استغلال مخالفات السرعة المسجلة بواسطة الرادارات الثابتة، ابتداء من شهر يونيو 2014، بهدف ردع المخالفين وتحسيسهم قبل بداية العطل المدرسية والإدارية. وأعلن الوزير أن برنامج المراقبة يهم في الشق المتعلق بالمديرية العامة للأمن الوطني، عملية الإفراط في السرعة، من خلال تركيز المراقبة على مستوى المدن التي تشهد، خلال الفترة الصيفية ارتفاعا في عدد الحوادث، وفي عدد الضحايا، واعتماد مراقبة الإفراط في السرعة ليلا على مستوى النقط التي تتوفر على الإضاءة اللازمة لذلك. كما يتضمن البرنامج، يضيف نجيب بوليف، قواعد السير، عن طريق تكثيف المراقبة على مستوى المدن التي تشهد خلال الفترة الصيفية ارتفاعا في عدد الحوادث وفي عدد الضحايا، اعتمادا على الفرق المتحركة، فضلا عن الشق المتعلق بمراقبة السياقة تحت تأثير الحكول، من خلال الاعتماد على المراقبة الفجائية بالنسبة لجميع السائقين بمن فيهم سائقو حافلات نقل المسافرين. وبخصوص الإسعافات المقدمة لضحايا حوادث السير، التي تختص بها وزارة الصحة بتنسيق مع المديرية العامة للوقاية المدنية، أفاد الوزير أنه من أجل تقليص مدة التدخلات، وكذا توفير الإسعافات الأولية الضرورية، تم تعزيز المحاور الطرقية التي جرى تحديدها في مخطط المراقبة الطرقية، خلال الفترة الصيفية، بوحدات الإسعاف الضرورية. وقال بوليف إن وزارة الصحة والمديرية العامة للوقاية المدنية، ومن خلال المحاور الطرقية التي سجلت عددا كبيرا في حوادث السير، ستقومان بتحديد التدابير التي يجب أن تتخذها كل جهة، من أجل تحديد مخطط مندمج تكاملي بين الطرفين. ولم يغفل المخطط عمليات التواصل والتحسيس، إذ أعدت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير وصلات تلفزية وإذاعية جديدة تتناول موضوعي السياقة تحت التأثير: الكحول والمخدرات والأدوية الممنوعة والاستعداد للسفر، كما عملت على مواصلة بث الوصلات التلفزية والإذاعية تتناول مختلف الأسباب المتكررة التي تؤدي إلى وقوع حوادث السير والمرتبطة بالعمليات المبرمجة، خلال الفترة الصيفية (السرعة المفرطة، وحزام السلامة، والحمولة الزائدة، والعجلات، والهاتف المحمول...). كما جرى الرفع من وتيرة بث هذه الوصلات خلال الموسم الصيفي على مستوى جميع القنوات التلفزية والإذاعية، وفق برمجة وسائطية ناجعة. وكانت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير شددت العام المنصرم، على أنه قبل استعمال الطريق، ينبغي إخضاع العربات للصيانة الميكانيكية والفحص التقني الدقيق لأجهزة السلامة، والتأكد من صلاحيتها وخلوها من كل الأعطاب والشوائب التقنية التي من شأنها التسبب في وقوع حوادث السير، خاصة سلامة العجلات، وأجهزة الحصر والنوابض، وماسحات الزجاج وغيرها. كما ألحت على أخذ قسط وافر من الراحة بالنسبة للسائق حتى يتمكن من القيادة بشكل آمن وسليم، لأن الإرهاق والتعب يتسببان في عدم القدرة على التركيز، وضعف الملاحظة، ما يؤثر سلبا على تقييم المسافات والسرعة والاضطراب في القيام بالمناورات أثناء السياقة، وبالتالي البطء في اتخاذ ردود الفعل المناسبة. ودعت اللجنة إلى الاستعداد للسفر بالتحديد المسبق لمسار التنقل من أجل تفادي المفاجآت غير السارة والأخطار المحتملة، وتنظيم الأمتعة وربطها بإحكام، وعدم تحميل السيارة أكثر من طاقتها، لأن ذلك يشكل خطرا على سلامة الراكبين. وخلال السير، شددت اللجنة على أنه ينبغي للسائقين التخفيف من السرعة، والحرص على ملاءمتها مع ظروف السير، وكذا الظروف البيئية للطريق، مع الالتزام التام بقواعد السير والمرور، خصوصا على مستوى المنعرجات والمنحدرات والطرق الوعرة والملتوية.