أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطقة الرسمية باسم الحكومة البحرينية، سميرة رجب، أول أمس الأربعاء بالمنامة، أن التقدم السريع الذي حققه المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، "أمر مبهر". وأبرزت الوزيرة، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة حلول ذكرى عيد العرش، أن "جلالة الملك اضطلع بدور عظيم في نمو هذا البلد الحضاري الجميل على ضفاف الأطلسي"، قائلة إن المغرب بات صرحا شامخا كدولة مدنية تتمتع بكل مقومات البناء الديمقراطي، ومميزات الحضارة العريقة والحداثة المتقدمة، ومستلزمات التنمية البشرية والاقتصادية المستدامة. وأضافت السيدة رجب: "لسنا في حاجة إلى التأكيد مجددا على أن مملكة البحرين والمملكة المغربية توأمان يربطان الوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه بجسر من الود والمحبة والتعاون الوثيق"، مشيرة إلى أن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ما فتئا يدعمان، بفضل توجيهاتهما السديدة، علاقات التعاون الثنائي في شتى المجالات بما يعود بالنفع العميم على الشعبين الشقيقين. وتؤطر علاقات التعاون بين المغرب والبحرين أزيد من أربعين اتفاقية تشمل شتى المجالات، فيما توجد العديد من مشاريع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية الثنائية قيد الدرس. وشهدت هذه العلاقات تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة من خلال تعزيز تبادل التجارب والخبرات والزيارات، انطلاقا من الإرادة المشتركة للإرتقاء بها إلى المستوى الرفيع الذي بلغته هذه العلاقات في بعدها السياسي. وأكدت السيدة رجب أن تجربة المغرب في المجال الإعلامي "تجربة رائدة ونموذجية، توازي أعرق الدول الديمقراطية"، موضحة أن بلادها بصدد تأسيس تجربتها "استنادا إلى التجربة المغربية"، خصوصا في ما يتعلق بعمل (الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري) التي توازيها في البحرين (الهيأة العليا للإعلام والاتصال). وأضافت الوزيرة: "نتبادل التجارب ونأخذ من التجربة المغربية الشيء الكثير، ونحن مقبلون على إبرام اتفاقيات تعاون ثنائي في المجال الاعلامي على عدة مستويات، وخصوصا في المجال السمعي البصري". وأشادت، من ناحية أخرى، بإصدار جلالة الملك، مؤخرا، مرسوما يحرم على أئمة المساجد والخطباء الجمع بين الدين والسياسة، ووصفته ب"القرار النوعي والقوي"، قائلة: "لا شك أن التجربة المغربية ستكون نصب الأعين في التماس البحرين قرارا يحمي الدين من الاستغلال السياسي". وأوضحت في هذا السياق، أن الوطن العربي عانى خلال السنوات الأخيرة من "هذا الخلط الخطير ما بين الدين والسياسة، ومن استغلال الدين في تحقيق مآرب سياسية وذاتية ضيقة"، مشددة على أنه "بات من اللازم الحفاظ على الدين الإسلامي من هذا الإستغلال". وبخصوص موضوع الالتزام بأخلاقيات المهنة، أبرزت الوزيرة وجود ضمانات دستورية كثيرة تصون ممارسة حق التعبير عن الرأي، وهي ضمانات لا يمكن التراجع عنها إطلاقا، مستطردة أنه بات من الضروري، في المقابل، حماية هذا الحق من خلال اعتماد الممارسات والسلوكيات السليمة والوجيهة، ذلك أن "استغلال هذا الحق في الإضرار بأسس وأركان الدول ونشر الفوضى أمر خطير للغاية". وبعد أن أشارت إلى أن مملكة البحرين عانت خلال السنوات الأخيرة من "تضليل إعلامي استهدف تشويه وشيطنة صورتها"، بشكل لم يعد خافيا على أحد في العالم العربي، اعتبرت أنه "بات لزاما علينا تملك سلاح الإعلام ومعرفة كيفية توظيفه في حماية مصالح واستقرار بلداننا، وتحصينها من استهداف من يستغل هذا السلاح لنشر الفوضى والدمار في منطقتنا". وتجزم الوزيرة والكاتبة الصحفية البحرينية بأن التجارب أثبتت أن الأنظمة الملكية تتميز بالاستقرار، وهو الاستقرار الذي يحافظ على قوته وزخمه لكونه يرتكز على مقومات رئيسية من أهمها "القبول الشعبي والرفاه والنجاح في عملية التنمية".