أشاد وزير الدولة للشؤون الخارجية البحريني، السيد غانم بن فضل البوعينين، اليوم الثلاثاء، بالعلاقات "الوطيدة" القائمة بين مملكة البحرين والمملكة المغربية. وأعرب البوعينين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة حلول الذكرى ال 15 لاعتلاء جلالة الملك عرش أسلافه الميامين، عن اعتزازه بهذه العلاقات الثنائية، مبرزا "ما تحظى به من رعاية واهتمام من قبل القيادتين الرشيدتين" لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس. كما أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية حرص مملكة البحرين على تطوير هذه العلاقات وتعزيزها في شتى المجالات، معربا بالمناسبة عن خالص تهانيه وتمنياته "للعاهل المغربي بوافر الصحة والسعادة، وللشعب المغربي الشقيق بمزيد من التطور والإزدهار". وفي تصريح مماثل، أشاد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، السيد كريم إبراهيم الشكر، بحنكة وحكمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في ضمان استقرار وازدهار المغرب. وأوضح الدبلوماسي البحريني أن جلالة الملك أبان عن عبقرية فذة في تحصين بلاده من القلاقل والاضطرابات التي شهدها العالم العربي، قائلا: "ما أحوج العالم إلى قادة من هذا النوع الأصيل، يسهرون على تحقيق تقدم شعوبهم وتأمين مستقبل زاهر لها". كما أبرز الجهود التي يبذلها المغرب من أجل توطيد شراكته الاستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي، ومن أجل تجسيد الاتحاد المغاربي، خاصة وأن المغرب يعتبر بمثابة "القلب النابض بالنسبة للمغرب العربي". وجدد دعم مملكة البحرين للوحدة الترابية للمغرب، قائلا: "وحدة التراب المغربي مسألة مهمة بالنسبة لنا، ونأمل أن تكلل جهود الأممالمتحدة بالنجاح في تسوية قضية الصحراء المغربية بالصورة التي توحد ولا تفرق". كما نوه بالروابط التاريخية "الأصيلة والمتميزة القائمة بين المملكتين الشقيقتين"، والتي ما فتئت تتعزز تحت قيادتي عاهليهما، موضحا أن علاقات التعاون الثنائي التي تشمل شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية آخذة في التوسع والتطور لما فيه خير الشعبين الشقيقين. وأكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية أن حلول ذكرى عيد العرش بالمغرب "مناسبة وطنية غالية على البحرين"، معربا عن أخلص المتمنيات للمغرب بتحقيق المزيد من "الإنجازات على درب التقدم والازدهار والرفعة في العهد الميمون لجلالة الملك محمد السادس". يذكر أن علاقات التعاون بين المغرب والبحرين تؤطرها أزيد من أربعين اتفاقية تشمل شتى المجالات، فيما توجد العديد من مشاريع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية الثنائية قيد الدرس. وشهدت هذه العلاقات تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة من خلال تعزيز تبادل التجارب والخبرات والزيارات، انطلاقا من الإرادة المشتركة للإرتقاء بها إلى المستوى الرفيع الذي بلغته هذه العلاقات في بعدها السياسي.