أتى حريقان غابويان، نهاية الأسبوع المنصرم، على أزيد من 10 هكتارات من الغطاء الغابوي، بكل من منطقتي كتامة وإيكاون، بجهة الحسيمة، قبل أن تتمكن فرق التدخل البري من السيطرة عليهما وإخمادهما، بفضل الرصد والإنذار المبكر. وذكرت مصادر مطلعة أن الحريق الأول اندلع يوم الخميس المنصرم، في غابة بكتامة، وأتى على 8 هكتارات من الأعشاب الثانوية، والبلوط الفليني، مشيرة إلى أن سرعة تدخل فرق الإطفاء، مكنت من إخماد الحريق وحالت دون توسيع رقعته. وأضافت المصادر ذاتها أن الحريق الثاني شب، يوم الجمعة الماضي، في غابة بمنطقة إيكاون، ودمر هكتارين ونصف الهكتار من الغطاء النباتي ذاته، قبل أن تتدخل فرق الإطفاء لإخماده بسرعة. وأوضحت المصادر أن فرق التدخل تتشكل من عناصر الوقاية المدنية، والمياه والغابات، والقوات المساعدة، والسلطات المحلية، والسكان. وكان فؤاد عسالي، رئيس مصلحة وقاية الغابة بالمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، قال إنه جرى خلال هذه السنة تجنيد 1800 حارس غابوي خلال هذه السنة، من أجل الرصد والمراقبة والإنذار، لأن الإنذار كلما كان مبكرا، يتيح إمكانية التدخل بسرعة، لتحويط الحريق الذي تكون مساحة انتشاره صغيرة ومحدودة، مشيرا إلى وجود برنامج على المستوى الوطني لتحسيس السكان المجاورين وعموم مرتادي الغابة، سيجري تكثيفه خلال فصل الصيف، لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، والتبليغ عن أي سلوكات غير مسؤولة من شأنها الإضرار بالغابة، لاتخاذ التدابير اللازمة في الحين. وتشكل خرائط الوقاية المسبقة من حرائق الغابات، التي وضعتها المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر، بتعاون مع مديرية الأرصاد الوطنية، آلية عمل لإطلاق الإنذار المبكر، ولجاهزية تموقع فرق المكافحة، وانطلاق التدخلات الأولية. يذكر أن عدد الحرائق الغابوية المسجلة على الصعيد الوطني منذ فاتح يناير 2014، وإلى بداية يوليوز الجاري، بلغ 145 حريقا غابويا، دمر مساحة بلغت حوالي 265 هكتارا.