على خلفية اعتقال المرشح الثالث لرئاسة المجلس البلدي بسيدي يحيى الغرب، قررت فعاليات مدنية وسياسية بمدينة سيدي يحي تنظيم وقفة، يوم غد الثلاثاء، أمام مقر البلدية، ابتداء من الواحدة ظهرا ذلك احتجاجا على ما أسموه باستشراء الفساد في المنطقة في صفوف بعض المنتخبين. وأكد مصدر "المغربية" أن جمعيات المجتمع المدني بسيدي يحيى الغرب وضعت عريضة تحمل اسم" بوكو فساد"، من أجل مطالبة كل الجهات المسؤولة بالتدخل لوضح حد للفساد بالمنطقة. في هذا السياق، قال وليد ميموني، ممثل المجتمع المدني بسيدي يحيى الغرب، إن المجتمع المدني بالمدينة يستنكر ما بات يشهده المجلس في التعاقب على رئاسة البلدية، مشيرا إلى أن سيدي يحيى بات مثالا لعرابي الفساد. وذكر ميموني، في تصريح ل "المغربية" باعتقال المرشح السابق للانتخابات التشريعية الملقب بولد "هرو"، وبعده جرى اعتقال رئيس المجلس البلدي السابق "ح"، الذي يقول إنه وعد الجميع بإصلاح المدينة، لكن تبين أنه متورط في قضية رشوة، ثم الرئيس الثاني "ي"، الذي اعتقل بسبب محاولة إضرام النار في زوجته. واعتبر ميموني أن النقطة التي أفاضت الكأس هي اعتقال المرشح الثالث لرئاسة المجلس البلدي لمدينة سيدي يحيى الغرب بعد اتهامه بتلقي مبالغ مالية للتأشير على صفقات عمومية. وقال الحقوقي نفسه إن من دواعي الوقفة، أيضا، إشعار المسؤولين والسلطات المحلية، والغيورين على المدينة بما آلت إليه المنطقة من فساد، ومطالبتهم بالتدخل العاجل لمحاربة الرشوة. وكانت النيابة العامة بالقنيطرة أمرت، الخميس المنصرم، باعتقال "ش.خ" نائب رئيس بلدية سيدي يحيى الغرب، والمرشح لرئاسة البلدية بعد اتهامه من طرف مقاول بتلقي مبلغ 6 ملايين سنتيم للتأشير على صفقة عمومية. وقال مصدر "المغربية"، إن وكيل الملك لدى ابتدائية القنيطرة أعطى تعليماته لعناصر الشرطة القضائية بولاية أمن المدينة نفسها بوضع المشتبه في تورطه بتلقي مبالغ مالية للتأشير على صفقات عمومية قيد الحراسة النظرية، وبعد الانتهاء من البحث يتم تقديمه إلى العدالة في حالة اعتقال.