كشفت لائحة الأصول، التي سيتم التخلي عنها في إطار مشروع اندماج هولسيم ولافارج، أن المغرب يعتبر في منأى عن تخفيض استثمارات المجموعتين. وقطعت كل من "لافارج" و"هولسيم" مرحلة جديدة في تحقيق مشروعهما الاندماجي، بهدف خلق "لافارج هولسيم" بصفتها مجموعة رائدة في صناعة مواد البناء. ويذكر أن الشركتين أسستا على إثر الإعلان عن مشروعهما الاندماجي يوم 7 أبريل الماضي، لجنة تخفيض الاستثمارات لتيسير عمليات التنازل، حيث أعدت لائحة بالأصول التي يمكن التخفيض من استثمارها من أجل استباق الطلبات المحتملة لهيئات المنافسة. وتمثل اللائحة المعلن عنها غالبية الأصول التي تعتزم الشركتان تخفيض استثمارها. وتقترح المقاولتان في أوروبا وحدات إنتاجية بالنمسا، وفرنسا، وهنغاريا، ورومانيا، وألمانيا، ورومانيا، وصربيا، وبريطانيا. وستتوفر مجموعة "لافارج هولسيم" على قاعدة صناعية مهمة ومتنوعة بأوربا - حوالي41 في المائة من رقم الأعمال الإجمالي- وهو ما سيسمح لها بالاستفادة من عودة الإقلاع الاقتصادي في هذه القارة. أما في باقي العالم، فستشمل هذه التنازلات أصول هولسيم بكل من كندا، وجزر موريس، أما في الفيلبين يرتقب أن يتم تجميع أنشطة الشركات كليا أو جزئيا التي تملك فيها لافارج وهولسيم مساهمات، باستثناء مصانع أخرى يمكن التخلي عنها. وبالبرازيل، تعتزم هولسيم ولافارج الإعلان عن اقتراح التخلي عن مجموعة مهمة من الأصول ذات القيمة العالية. وأفادت المجموعتان أنهما ستستمران في تقييم الأوضاع التي يمكن فيها لتخفيض الاستثمارات أن يكون ضروريا على اعتبار تقدير التغطية الجغرافية أو طلبات هيئات المنافسة. ويأتي هذا الإعلان بعد التوقيع على اتفاقية الاندماج التي رسخت رسميا حدود العملية المعلن عنها يوم 7 أبريل. ويبقى مشروع الاندماج خاضعا للمشاورات التنظيمية والموافقات المعمول بها. وكما تم الإعلان عن ذلك، فإنه يفترض اكتمال هذا قريبا، بهدف خلق مجموعة تستفيد من محفظة مالية أكثر توازنا وتنوعا في القطاع، وخلق قيم تستفيد منها كل الأطراف المعنية.