اقترح وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، اليوم الخميس بالرباط تشكيل لجنة مشتركة بين المؤسسة البرلمانية والحكومة تتولى مهمة الإعداد للمحطة القادمة في مسار الدفاع عن الوحدة الوطنية. أوضح مزوار، خلال اجتماع مشترك للجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني والأوقاف والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب ولجنة الخارجية والحدود والمناطق المحتلة والدفاع الوطني بمجلس المستشارين، أن الهدف من تشكيل هذه اللجنة يتمثل في الخروج بمقترحات عملية مرتبطة بمواعيد وأجندات وتحدد الأولويات. ولرفع وتيرة التنسيق في الدفاع عن القضية الوطنية، دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون إلى وضع استراتيجية واضحة تهم الدبلوماسية الموازية ينخرط فيها على الخصوص البرلمان والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والإعلام. ومن جهة أخرى شدد صلاح الدين مزوار، الذي قدم عرضا بالبرلمان حول آخر مستجدات قضية الصحراء المغربية، على أن المغرب "لن يسمح لأي أحد بالخروج" عن الإطار المحدد للمسار التفاوضي الحالي حول قضية الصحراء. وأوضح الوزير أن المغرب يرفض كل المحاولات الهادفة إلى تغيير المسار التفاوض الحالي، مبرزا أن أي خروج عن إطار الحل السياسي سيؤدي إلى حدوث انفجار في المنطقة ينضاف إلى انفجارات أخرى، وستكون له تداعيات وخيمة قد يؤدي ثمنها الأطراف المعنية والمنطقة برمتها. من جانبهم، أكد برلمانيون بمجلسي النواب والمستشارين، في مداخلاتهم، على أهمية اعتماد استراتيجية وطنية للدفاع عن القضية الوطنية تنبني على تقييم ما قامت به المؤسسات الحكومية والبرلمان والفاعلون غير الحكوميين، معتبرين أن "دور البرلمان لا يزال لحد اليوم محدودا، في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية الراهنة". وأبرزوا الحاجة الملحة إلى تعزيز الحوار الداخلي واستثمار مبادرات المجتمع المدني بشكل إيجابي، وإلى فتح جبهات أخرى تخدم القضية الوطنية في إطار استراتيجية وطنية للدبلوماسية الموازية.