قال : نحن من يعطي المصداقية للخطاب الجزائري وجه صلاح الدين مزوار الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون انتقادات لاذعة للجارة الجزائر، واصفا خطابها في ما يتعلق بقصية الصحراء ب"فاقد المصداقية".
وزير الخارجية الذي كان يلقي عرضا أمام اجتماع مشترك للجنتي الخارجية في مجلس النواب والمستشارين، حول مستجدات قضية الصحراء، أكد أن المملكة تواجه تحركات وصفها ب"البئيسة" تروم حسب مزوار "تغطية أشياء وعدم الوصول للحل السياسي المقترح من طرف المغرب،" مشيرا أن المممكة "أمام تجاذبات مرتبطة بالمسلسل التفاوضي يجب أن تعامل معها من منطلق ثابت ."
مزوار، أكد في سياق حديثه على ان الجزائر طرف رئيسي في قضية الصحراء، وذلك لكون "عمق تحريك المشكل مرتبط بالجزائر وخلافاتها مع المغرب بينهما لاعتبارات عديدة،" معتبرا انها "الخصم الاساسي" في القضية، وهو خصم " ليست له مصداقية على مستوى الخطاب ولا يمكن ان يدافع على قضايا حقوق الانسان،" حسب نفس المتحدث الذي أردف أن "من يعطي المصداقية لخطاب الجزائر هو نحن."
رئيس الديبلوماسية المغربية شدد على ضرورة خروج المملكة من منطق رد الفعل في تعاملها الديباوماسي في ما يتعلق بقضية الصحراء من منطق رد الفعل إلى منطق أخذ المبادرة، مستعرضا أن البقاء في منطقة رد الفعل "سيجعل المغرب يعاني ونضطر حينها الى بذل جهود أكثر ،" في حين أن الانتقال إلى المبادرة كفيل حسب الوزير "بإفشال كل المناورات."
وبخصوص تقرير مجلس الأمن حول الصحراء، قال مزوار أنه التقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأكد له ان دور المينورسو محدد وتوسيعه هو خروجه عن منطق التي تعامل بها المغرب في هذا المسلسل، مستعرضا مؤاخذات المملكة على الصيغة الاولية المتمثلة المتمثلة في تضمنه بنودا تنص على فرض حل سنة 2015 اذا لم يتوصل الأطراف الى حل بالتراضي، علاوة على كونه غيب دور الجزائر في الصراع وهو ما تم تفسيره للوزير بكونه "تكتيكا لجعل الجزائر تنخرط في المسلسل التفاوضي." تبريرات لم تثن المغرب حسب الوزير دائما عن القيام برد فعل قوي، تمثل في المكالمة التي اجراها الملك محمد السادس مع بان كي مون، مع التحركات العديدة التي تلتها مع الدول المكونة لمجلس الامن والتي ادت في نهاية المطاف الى تقرير يؤكد على الحكم الذاتي ومركزية التفاوض في الحل مع الإشارة إلى البعد الاقليمي للخلاف، وهو ما اعتبره الوزير "عودة للمحددات ."
ما حققه المغرب في هذا الاطار، دفع الجزائر حسب مزوار إلى "القيام بتحركات بئيسة على المستوى الأفريقي" متمثلة في "إقحام الاتحاد الأفريقي في النزاع عبر تعيين ممثل له معني بقضية الصحراء" مشيرا الى ان المملكة حذرت كل الدول التي طلب اللقاء بها هذا الاخير لاستقباله من انعاكاساته على مسار القضية ، وذلك على اساس أنه لا يمكن ان يتم اقحام اطراف اخرى في مسلس تشرف عليه الاممالمتحدة."
وعلى مستوى مكتسبات المغرب في القضية، أشار مزوار إلى أن 33 دولة سحبت اعترافها بجمهورية البوليساريو منذ سنة 2000، لتبقى بذلك 33 دولة تستمر في اعترافها، ضمنها حسب الوزير دائما مجموعة من الدول عندها استعداد لسحبه لكنها تنتظر الظروف والشروط الملائمة ، مشيرا إلى أن "اغلبية الدول التي ما تزال تعترف تؤكد ان اعترافها مرتبط بضغوطات ومساعدات."
وحذر الوزير من "اي خروج عن التوافق السياسي " معتبرا أنه "سيتسبب في انفجار في المنطقة ينضاف الى انفجارات اخرى"، وهو ما سيؤدي "الى وضع ماساوي على مستوى المنطقة لن تؤديه فقط الاطراف المعنية بل المنطقة ككل" ذلك لأن "المغاربة لن يتنازلواعن الصحراء."
ولمواجهة اتجاه الجزائر نحو استراتيجية جديدة متمثلة في الكرق غير الرسمية من خلال استهداف البرلمانات والمجتمع المدني لتغطية التصدعات الداخلية التي تعرفها البوليساريو، دعا مزوار الى تحديد استراتيجية مشتركة بين الحكومة والبرلمان للتعامل مع الدول في ما يتعلق بقضية الصحراء.