جددت الدول المجتمعة في العاصمة البلجيكية، بروكسل، خلال افتتاح قمة «الاتحاد الأوروبي/ أفريقيا» دعمهم لقضية الصحراء المغربية في إطار حوار يجمع كل الأطراف عبر الأمم المتّحدة وذلك تأكيدا على أن استقرار المنطقة والساحل الأفريقي يمر وجوبا عبر تسوية نزاع الصحراء من ناحية وعبر دعم الحراك المغربي لتفعيل الأمن والازدهار في القارة. وجاء في بيان مشترك صدر في ختام أشغال الدورة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين الولاياتالمتحدة والمغرب، التي انعقدت برئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار ونظيره الأميركي جون كيري، أن «سياسة الولاياتالمتحدة بخصوص موضوع قضية الصحراء لم تتغير». وشدد البيان المشترك على أن «الولاياتالمتحدة تؤكد بوضوح أن المخطط المغربي للحكم الذاتي جاد وواقعي وذو مصداقية»، ويمثل «مقاربة من شأنها الاستجابة لتطلعات سكان الصحراء في تدبير شؤونهم بأنفسهم في جو من السلم والكرامة». وحسب ما نقلته «العرب اللندنية»، تعيق جبهة البوليساريو الانفصالية المدعومة من الجزائر جميع جهود المجتمع الدولي من أجل اندماج اقتصادي وأمني وإقليمي. وقد حاولت بعض الجهات الخارجية شنّ «حرب» ضدّ المغرب، خلال انعقاد قمّة »الاتحاد الأوروبي وأفريقيا»، مثل زمبابوي والجزائر وجنوب أفريقيا، التي قاطع رئيسها القمة بعد فشله في إقناع الاتحاد الأوروبي إقحام البوليساريو في أشغال القمة الأوربية/ الأفريقية في دورتها الرابعة، والتي انتهت بالتأكيد على الدور الإيجابي الذي بات يضطلع به المغرب اليوم في النهوض بمستوى القارة. وعلى جانب اخر اكد الملك محمّد السادس في خطاب وجّهه إلى الدورة الرابعة للقمة الأفريقية «الأوروبية، أن «المغرب سيواصل، بفضل عمله متعدد الأشكال وذي الأولوية في أفريقيا، من جهة، وبفضل الوضع المتقدم الذي يحظى به لدى الاتحاد الأوروبي» وفيما وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، المغرب، ب«البلد النموذج»، في المنطقة الأفريقية والمغاربية، على هامش القمة الرابعة للاتحاد الأوروبي- أفريقيا، طلب النواب الأوروبيون والأفارقة، في بيان مشترك، من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي التعاون لحل القضية من خلال الحوار مع جميع الأطراف. ومن جانبه، أكد البيت الابيض دعمه لخطة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب للصحراء، ووصفتها بأنها جدية وواقعية وذات مصداقية . وكان الخبير الأميركي في شؤون الأمن القومي والإرهاب «جيمس غرين، » حذّر في تقارير له- أن مخيمات اللاجئين بتندوف تحولت في السنوات الأخيرة إلى قاعدة خصبة للتطرف ونقطة انطلاق للهجمات الإرهابية التي ستطال الجميع وستصل إلى الغرب، وذلك بسبب اتساع مساحة منطقة غرب أفريقيا وصعوبة إمساك تحركات المتطرفين بها. وهذا الخطر يستدعي، وفق وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، التعاون مع المملكة المغربية، من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة؛ مبرزا الدور «الاستباقي» للمملكة في «الحرب ضد الإرهاب». وأشار كيرى إلى أن زيارة الملك محمد السادس الاخيرة إلى عدد من دول أفريقيا والاتفاقيات 18 التي وقعها المغرب مع مالي تظهر أن المملكة تسهم في مزيد من الأمن ومزيد من الازدهار في المنطقة.