أفاد مصدر مطلع أن رئيس مقاطعة الفداء، سعيد حسبان، عضو المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية وجد نفسه، عصر الاثنين الماضي، في مأزق بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لعقد دورة يونيو. وقال المصدر إنه بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني جرى تأجيل الدورة العادية لشهر يونيو دون تحديد الأجل، إذ حضر عدد قليل من أعضاء مجلس المقاطعة، وأربعة عن حزب العدالة والتنمية، وعضوان شملتهما استفسارات من وزارة الداخلية خلال الشهر الماضي حول بعض الخروقات. في هذا السياق، صرح سعيد حسبان، رئيس مقاطعة الفداء، ل "المغربية"، أن الدورة تأجلت بسبب تخلف عضو واحد عن الحضور، خلال الدورة العادية، وأنه حضر 16 عضوا من أصل 32 عضوا. وأرجع حسبان سبب عدم اكتمال النصاب إلى تزامن الدورة مع بداية شهر الصيام، مشيرا إلى أنه من الناحية القانونية سيجري تحديد تاريخ دورة مقبلة، والمحددة على الأقل في ثلاثة أيام. وأوضح الرئيس نفسه الدورة المقبلة يمكن أن تنعقد بحضور الثلث، فيما الدورة الموالية تعقد بمن حضر، وفقا للقانون. أما في ما يتعلق بمسألة تأخر المصادقة على الحساب الإداري، فقال حسبان إن الأمر يظل عاديا، ومن المنتظر أن يجري تغيير الفصل المتعلق بالحساب الإداري، وإحالته على المالية، حتى تكون مراقبة قبلية وبعدية. وختم حسبان "نحن في دولة الحق والقانون، ولا يمكن أن نخالفه". من جانب آخر، أشار مصدرنا إلى أن حسبان يعاني منذ شهور من مشاكل بين أعضاء الأغلبية الذين انضموا إلى المعارضة، إذ جرى التصويت في مناسبتين بإسقاط الحساب الإداري برسم دورة فبراير الماضي. واستنادا إلى مصدر آخر، فإن حضور نائبي رئيس مقاطعة الفداء إلى الدورة، رغم وجود خلاف مع الرئيس، يأتي من أجل إيصال رسالة إلى وزير الداخلية تفيد أنهم منسجمون وتهمهم مصلحة المقاطعة والمدينة، وكذلك من أجل دفعه إلى العدول عن فكرة عزلهم من مناصبهم. وللمزيد من المعلومات حول مدى أحقية مجلس المدينة في إسقاط الحساب الإداري، اتصلت "المغربية" بكل من النائب الأول والثاني لرئيس المجلس الجماعي بالدارالبيضاء، لكن هواتفهما ظلت ترن دون أن تجيب رغم تحميل رسائل تفيد موضوع الاتصال.