نفى مصدر من حزب التجمع الوطني للأحرار أن يكون المكتب السياسي للحزب توصل برسائل تفيد استقالة جماعية من فرع الحزب بالبيضاء، تضم برلمانيا ومجموعة من الأعضاء، مشيرا إلى أن أغلب الأعضاء فوجئوا بالخبر بعد قراءته في المواقع الإلكترونية. وقالت مصادرنا إن خلافا بين محمد حدادي، رئيس مقاطعة سيدي عثمان، وبرلماني، ومحمد بن الطالب، عضو المكتب السياسي، ومنسق الحزب بجهة الدارالبيضاء، هو الذي قاد حدادي وعددا من الأعضاء إلى تقديم استقالاتهم. وتعود أسباب الاستقالة، حسب المصادر نفسها، إلى رفض الأمين العام للحزب، صلاح الدين مزوار، الرد على رسائل الغاضبين بجهة الدارالبيضاء، والمتعلقة بالاختلالات التنظيمية بالجهة. في هذا السياق، قال وديع بن عبدالله، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بالبرلمان، إنه كرئيس للفريق لم يتوصل بأي رسالة تتعلق باستقالة محمد حدادي، البرلماني، ورئيس مقاطعة سيدي عثمان. وتساءل وديع، في تصريح ل"المغربية"، كيف لحدادي أن يقدم استقالته وقد حضر الأسبوع الماضي مع فريق التجمع الوطني والأحرار؟ وحول ما إذا كان الأمر يتعلق بتهديد لاستقالة، أجاب وديع أنه من المحتمل أن يكون الأمر تهديدا فقط، علما أن لدى حدادي التزامات رئاسية. وأكد رئيس فريق حزب الحمامة أن المكتب السياسي لم يعقد اجتماعا بعد من أجل معرفة إن كانت هناك رسائل تتعلق باستقالة جماعية بالبيضاء، أم أن الأمر يتعلق بتهديد فقط. وللمزيد من المعلومات، اتصلت "المغربية" بمحمد حدادي، البرلماني الذي قيل إنه هو من وراء زوبعة الاستقالة الجماعية، لكن هاتفيه المحمولين كانا خارج التغطية. وأشارت مصادر حزبية إلى أن حدادي افتعل مشكل الاستقالات الجماعية وتوارى عن الأنظار، مؤكدا أنه أراد من وراء ذلك الضغط على الأمين العام للحزب، صلاح الدين مزوار، من أجل إزاحة بن الطالب من مهمة التنسيق.